|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
21- أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ السَّيِّدُ فَاصْنَعْ مَعِي مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ طَيِّبَةٌ نَجِّنِي 22- فَإِنِّي فَقِيرٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا، وَقَلْبِي مَجْرُوحٌ فِي دَاخِلِي. إن كان داود تكلم بروح النبوة عما سيحدث لأخيتوفل، أو ليهوذا الإسخريوطى، لكنه لا ينشغل بالشر وجزائه، بل يتقدم باتضاع أمام الله ويصلى طالبًا الرحمة والنجاة من يد الأشرار. ويظهر في صلاة داود أمران: أ - اتضاعه، إذ يقول "من أجل اسمك"، ويصف نفسه بأنه فقير ومسكين، ومجروح في داخله. ب - إيمانه بالله الرحيم والقادر أن ينجيه. هاتان الآيتان نبوة عن آلام المسيح وصليبه؛ لأن داود هو رمز للمسيح. فيقول المسيح كإبن الإنسان، أي نائبًا عن البشرية، وهو يحدث الآب، طالبًا الرحمة والنجاة؛ لأنه في صورته الإنسانية فقير ومسكين وقلبه مجروح، لأنه سيحمل كل خطايا العالم عليه، والكل قد تركه، وتلميذه قد خانه، وسيتحمل كل العذابات من أجل خلاصنا. فيطلب معونة الآب ورحمته في آلامه، إذ عبر عن قسوة الآلام بقوله في بستان جثسيماني "شئت أن تجيز عنى هذه الكأس" (لو22: 42). |
|