هذه الأسفار تعلمنا أن الله لا يُفاجأ بالأحداث، فهو يعرف النهاية من البداية، «مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلاً: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي» (إشعياء٤٦: ١٠)، ليس فقط يعرفها بل أيضًا يصنعها. ليس فقط ما هو خير منها، بل ما هو أيضًا مؤلم وشر (ألم أو خسارة)! «مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ» (إشعياء٤٥: ٧). كان الله يعلم أن الشعب بعدما سيمتلك الأرض سيذهب للسبي وكلمهم عن هذا الأمر وهم على مشارف أرض كنعان (تثنية٢٨: ٤١؛ ٣٠: ٣).