|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العلاقة بين معجزة السير على الماء في الخروج ومع المسيح
هل تعلم ان : اول من سار على الماء هو شعب اسرائيل بكامله ؟ "العلاقة بين معجزة السير على الماء في الخروج ومع المسيح" التوضيح : معجزة عظيمة وجليلة هي السير على الماء ، ولكنها تفتح لنا بابا من الاسئلة ، لماذا تلك المعجزة بالذات ؟ لماذا ظن التلاميذ من الوهلة الاولى عندما رأوا المسيح انه روح نجس يسير على الماء!؟ ،لماذا حاول بطرس ان يقلد المسيح وياتي له سيرا على الماء ؟ ، هل كان يسير على الموج ام كان يسير على الماء فيتخبط به الموج !؟ لنعرف اجابات تلك الاسئلة يجب ان نتعمق اكثر وننظر لتلك المعجزة ، لا بواسطة عيوننا ، وانما بواسطة عيون تلاميذ المسيح الذين بلا شك كانوا متشبعين بالفكر اليهودي التقليدي الذي تعلموه وشربوه من صغرهم . دعونا اولا نتحدث عن عبور اسرائيل للبحر الاحمر بعد الفصح ، يقول الكتاب "فَدَخَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَالْمَاءُ سُورٌ لَهُمْ عَنْ يَمِينِهِمْ وَعَنْ يَسَارِهِمْ." (خروج 14: 22) ، جاء في النص الاصلي "יבשׁה" كلمة "يباشا" السالف ذكرها تعنى "جاف" والتي تم ترجمتها يابسة ، وهذة الترجمة تُفهمنا معنى الآية ولكن الادق هو "جاف" فتكون الترجمة الحرفية للآية هكذا " فدخل بنو اسرائيل في وسط البحر على الجفاف .." نعم ، لقد سار اسرائيل على ماء جاف في عبورهم للبحر الاحمر ، ماء متماسك يستطيع الانسان ان يسير عليه بسهوله ، لا تستعجب .. فمزمور 66 يخبرنا تلك الحقيقة اذ يقول "حول البحر الي يبس .." (آية6) ماء البحر قد تحول الى حالة جافة صلبة للسير عليها . يستخدم المزمور كلمة "הפך – هفك" والتي تعني التحول من حالة لحالة او شئ لشئ ، فما حدث اثناء العبور هو ليس ان الله رفع الماء فكشف عن اليابسة (الارض التحتية) ، وانما حول الماء لحالة صلبة يمكن السير عليها . دعونا نتعمق اكثر ، ارضية البحار لا تكون مستوية وانما تحوي الكثير من النُقر والشقوق ،التلال والصخور العالية . يقول المفسر اليهودي موسى بن عطار (اور هاحييم) ان الله لكي يجعل اسرائيل يتفادون السير على المنخفضات و المرتفعات التي على سطح ارض البحر ، فهو قد قسم الماء في البحر لطبقتين ، الطبقة الفوقانية قسمها بعد ذلك الى قسمين من اليمين واليسار وهما بمثلان الجدار المائي الذي سار اسرائيل بداخله ، اما طبقة الماء السفلية فقد حولها الله لحالة صلبة ليسير اليهود عليها ، وهذا نراه صراحة في الاغنية التي غناها الشعب بعد العبور "تَجَمَّدَتِ اللُّجَجُ فِي قَلْبِ الْبَحْرِ." (خروج 15: 8) لفظ "קָפָא – قفا" العبري تم ترجمته "تجمد" وهو يحمل ايضا معنى ان يزداد سُمك الشئ ، تزداد كثافته . وهذا عين ما حدث مع اسرائيل.وهذا يفسر لنا بشكل اكثر واقعيه ما قاله الله لموسى "..وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ.." (خروج 14: 16) فبالفعل قد دخل اسرائيل في وسط البحر ، فالماء كانت على جانبيهم وايضا تحتهم ، بالمناسبة فلفظ شقّ جاء في الاصل العبري "בָּקַע – بقع" وهو لا يعني بالضرورة شق لقسمين وانما ايضا يعني فتح فتحة في الشئ ، فبعصا موسى قد انفتحت فجوة في قلب الماء فسار اسرائيل "حرفيا" في وسط البحر . هذة المعجزة كررها المسيح مع التلاميذ فسار هو ايضا على الماء ، لماذا؟ ، لان اليهود يعرفون ان المسيح سيأتي ويفعل افعال موسى ويكون اعظم منه مستندين على بعض الايات ولعل اهمهما (تثنية 18: 18) والتراث اليهودي ملئ بتلك الشهادات ، فالمسيح قد جاء وسار على الماء كما فعل موسى مع شعبه وذهب الى التلاميذ في وسط الماء ، فلما استوعب بطرس ذلك الامر استرجع قصة الخروج سريعا في ذهنه وتقدم ليسير هو الآخر على الماء كجدوده الاوائل ، وعندما شك سقط فرُفع بواسطة المسيح الذي هو بالحقيقة الرب الذي ظهر قديما وقت الخروج وانقذ جدوده من قبله . |
|