منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 11 - 2014, 11:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,225

مهما كان الأمر سأكون دائماً بجانبك يا ابني
مهما كان الأمر سأكون دائماً بجانبك يا ابني
كان الزلزال قد ضرب أرمينيا عام (1989م)، فمات أكثر من (30000) في أربع دقائق، وفي وسط الخراب الشامل والفوضى المطلقة، ذهب إلى المدرسة التي فيها ابنه، فوجد المبنى كالفطيرة المهروسة، وللوهلة الأولى تذكّر وعده لابنه: مهما كان الأمر سأكون دائماً بجانبك! فلمَّا نظر كومة الأنقاض والحطام الذي كان في يومٍ مدرسه، انهمرت الدموع من عينيه، وبدا الأمل في أي شيء مفقوداً، ولكنَّه ظل يتذكّر وعده لابنه! فأخذ يركز في مكان الفصل الذي كان يقود ابنه إليه في كل صباح، فتذكر أنَّه كان في الركن الخلفيّ من المبنى، فأسر إلى هناك وبدأ الحفر خلال الأنقاض.
وبينما كان الأب يقوم بالحفر، وصل إلى الموقع أبوا آخران يائسين ويضعان أيديهما على قلبيهما ويقولان: ابني! ابنتي! وحاول أبوان آخران أن يجرَّاه بعيداً عمَّا تبقى من حطام المدرسة قائلين: لقد فات الآوان! لقد ماتوا! لا يمكنك فعل أي شيء! إذهب إلى بيتك! فأجابهم قائلاً: هل يمكن أن تساعدوني! ثم استكمل الحفر وبدأ يزيل الأحجار!
بعد قليل ظهر واحد من رجال الإطفاء وحاول إبعاده قائلاً: سوف تشتعل النيران وتحدث انفجارات، أنت في خطر، سوف نتولى نحن أمر كل شيء، إذهب إلى منزلك! فأجاب الأب الأمريكى بنفس العبارة: هل يمكن أن تساعدوني!
ثم وصل رجال الشرطة وقالوا له: أنت الآن غاضب ومذهول وفي حالة اضطراب شديد، ولقد انتهى الأمر، إذهب إلى المنزل وسوف نتولى نحن الأمر! فأجابهم بنفس العبارة، ولم يتقدّم أحد للمساعدة.
استكمل الأب وحده الحفر، لأنَّه كان يُريد أن يعرف: هل ولدي لا يزال حيَّاً أم أنَّه قد مات؟! فقام بالحفر لمدَّة 36 ساعة.. ثم، في الساعة الثامنة والثلاثون، استخرج حجراً كبيراً فسمع صوت ابنه! ولمَّا نادى ابنه باسمه قائلاً: أرماند، رد عليه: أبي، أنا هنا، لقد قلت للأطفال الآخرين ألاَّ يقلقوا، وأخبرتهم أنَّك إذا كنت حيَّاً فسوف تنقذني، وتنقذهم أيضاً، ولقد وعدتني: مهما كان الأمر فسوف أكون هناك دائماً لمساعدتك! ولقد فعلت يا أبي!
سأل الأب: ماذا يحدث هناك؟ وكيف حدث ذلك؟ فأجاب أرماند: 14 منَّا غادروا وكان عددنا 33، وعندما انهار المبنى، كان على شكل وتد مثل مثلث وذلك أنقذنا، إننا مذعورون ونشعر بالجوع والعطش.
هيا يا ابني، هيا أُخرج!
لا يا أبي، دع زملائي يخرجون أولاً، لأنّي أعرف أنَّك سوف تُخرجني مهما كان الأمر، أعلم أنَّك ستكون هناك دائماً من أجلي!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سأكون بأمان بجانبك
سأكون بجانبكِ دائماً، حتى وإن اختلفنا كثيراً
سأكون بجانبكِ دائماً
سأكون معك على هيئة دعاء يحميك دائماً
بالحرية أنا وبدون حرية لست أنا .. سأكون حراً سأكون أنا


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024