|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ويل لمن يبني بيته بغير عدلٍ، وعلاليه (حجراته التي على السطح) بغير حقٍ (بظلمٍ)، الذي يستخدم صاحبه مجانًا ولا يعطيه أجرته. القائل: أبني لنفسي بيتًا وسيعًا وعلالي فسيحة، ويشق لنفسه كوى، ويسقف بأرز، ويدهن بمغرة" [13-14]. يقول "الذي يستخدم صاحبه مجانًا ولا يعطيه أجرته" ليكشف عن أسلوبه الاستغلالي، واتباعه نظام السخرة المخفية. بقوله "صاحبه" يقصد "الشعب"، عندما أُقيم ملكًا في ظروف قاسية، إذ كان الملك ملتزمًا بدفع جزية باهظة لفرعون مصر (2 مل 23: 33-35)، عوض الاهتمام باحتياجات الشعب الزم الشعب ببناء قصره بطريقة مُبالغ فيها. هذا الشعب الذي كان يجب أن يُدعى صاحبه تحول إلى عبيد للملك، يعملون لحسابه بلا أجر، الأمر الذي حذرت منه الشريعة (لا 19: 13، تث 24: 14-15). كان يليق بالملك أن يحفظ هذه الشريعة، ويحميها وسط شعبه فلا يكون بينهم مستغلًا، فإذا به هو أول كاسرٍ لها. بهذا صار مثلًا سيئًا لشعبه وقدوة فاسدة. |
|