هل تعمقت في وصايا الله العشر؟
ليس ممكناً أن نفسر وصايا الله بصفحتين من كتابنا، لأنها تشمل حياة كل البشر.
وهي الأساس المتين،
لكل مجتمع سليم.
اقرأ موعظة المسيح على الجبل ( انجيل متّى ٥ – ٧ )،
والقسم الأخير لكل رسائل بولس الرسول،
فتشعر ماذا تعني الوصايا العشر للمؤمن في المسيح.
الروح القدس يقودك،
لتعرفها وتمارسها.
فالوصية الأولى،
تحررك من الثقة الخاطئة والمحبة لأناس وأشياء وأرواح.
ليكن الله وحده،
محور وأساس وهدف حياتك، فهو مخلّصك وفاديك وأبوك.
والوصية الثانية،
تقودك إلى صورة الله الفريدة
في ابنه المسيح الذي فيه ظهر الله للعالم.
فان آمنت بالصليب كرمز النعمة،
تعيش إلى الأبد،
وتتحرر من غضب الله.
الوصية الثالثة،
تحفظك من تكلم عن الله، بلا مبالاة،
أو في الغيظ،
أو بالحلف، لأنه يكون معك.
تكلم معه في الصورة،
واشهد لاسمه الأبوي بكل مجاهرة،
واحمده،
لأنه فاديك.
والوصية الرابعة،
تساعدك إلا تحفظ راحة الأحد كفريضة ثقيلة عليك،
بل تعتبرها هبة من الله،
تعطيك وقتاً وفرصة للتفريج والتعمق في كلمة الله،
وسروراً في شركة القديسين،
مع الحمد والتسبيح بكل قداسة.
والوصية الخامسة،
توجب عليك إكرام والديك واعتبارهما كنائبي الله أمامك.
فأكرمهما واخدمهما،
بالجهد والتضحيات كل حياتك.
وإن أبعداك عن الإيمان بالمسيح،
فانفصل عنهما، مصلياً لأجلهما بمواظبة،
لكي ينالا الخلاص بالنعمة.
نعتبر الوصايا الخمس :
الأولى كوسيلة،
يريدها الله لترتيب علاقتنا به.
وإن صح إيماننا وعبادتنا،
فتتنظم علاقتنا بأخينا الإنسان تلقائياً.
خف وأحب إلهك،
لتعرف مشيئته بدقة،
وتعملها كل حياتك.
" أنا الرب إلهك إله غيور
أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء
وفي الجيل الثالث والرابع
من الذين يبغضونني
وأصنع إحساناً إلى ألوف من محبي"
( تثنية ٥ : ٨ و٩ ).
نشكرك أيها الآب السماوي،
لأنك تحبنا،
ورتبت علاقتنا معك بواسطة ابنك.
طهرنا، لنحبك أكثر،
ونعيش لنمجد اسمك القدوس
أمين