وجد في مدينة بوردو عائلة فقيرة وكان رئيسها ذا سيرة رديئة رغم فقره .اما المرأة فكانت تقية صبورة على مصائب الزمان تشكو حالة زوجها الذميمة اكثر منها فاقته .
فكانت تجد في الصلاة سلاحها و تعزيتها عن معاملة زوجها القاسية .وكانت تتسلى بطفل صغير تقضي وقت راحتها ملقنة اياه بعض الصلوات .
فلم تتركه ينام ما لم يتلفظ بأسماء يسوع و مريم و يوسف .وذات يوم رجع زوجها الى البيت قبل عادته فسمع عند الباب صوت امرأته تتكلم فأستغرب الأمر ودخل تلسة فرآها جاثية عند مهد طفلها وقد ضمت يديه الصغيرتين على صدره وهي تعلمه الصلاة لمار يوسف قائلة :لنصلي يابني على نية ابيك الذي احبه وسوف تحبه انت فقال الولد : يا مار يوسف بارك ابي .فتأثر الرجل مما رآه وسمعه عند مهد طفله واخذ يصلي مع امرأته ومنذ ذلك الحين مس الله قلبه فغير سيرته الذميمة وترك عشرته القبيحة ورجع الى الصراط المستقيم .فلو التجأت كل العائلات الى القديس يوسف وندبته بحرارة و ايمان لأزهرت فيها الحياة المسيحية واتت بثمارها اليانعة .