في هذه الليلة نرى قيمة الدم؛ فمن الخارج رآه الله، وعبرَ دون أن يقتل البكر، وذلك لأن الله فردَ جناحيه للحماية. وكأنه يؤكد لنا هذه الحقيقة أن الله يضمن الحماية لكل مَن يحتمي في دم المسيح من الدينونة القادمة. فأية قيمة لهذا الدم؟! ومَن يُقدِّره إلا الله؟! فبعلامة الدم ميَّز الرب بين المصريين وشعبه ( خر 11: 7 ). قد يكون هناك أشياء كثيرة يتميَّز بها الناس بعضهم عن بعض، ولكن أمام الله «الجميع زاغوا وفسَدوا معًا» ( رو 3: 12 ). ودم المسيح هو المُميِّز الإلهي الوحيد للإنسان. فربما كان بين المصريين مَن هم أفضل من بني إسرائيل أدبًا وعلمًا وحكمة، لكن الله لا يرى إلا الدم. وربما كان هذا الأمر جهالة عند المصريين، وغير معروف بمعناه الكامل عند الإسرائيليين، لكنه كان هو الأساس في نظر الله.