|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا فعل المواطنون مع عواصف الأمطار المفاجئة؟ هذا الخبر منقول من : الدستورغرقت عدد من المدن أمس لاجتياح السيول شوارعها، فكان قاطنيها عائمين على مياهها يحاولون الوصول إلى بيوتهم، ما جعلهم في حيرة من أمرهم لحدوث شلل مروري، وعدم تمكنهم من الهروب من مياه الأمطار التي باتت تحاصرهم من كل جانب. ولعل أفضل صورة يمكنها وصف تلك الحالة، تلك التي تم تداولها عند منطقة المنصة بمدينة نصر، حيث ظهرت المنصة وأمامها بركة من الماء، وكأنها جزيرة في وسط المياه، وتواصلت "الدستور" مع عدد من المواطنين لرواية ما حدث معهم خلال ساعات الأمطار الماضية وكيف كان تصرفهم معها. سعيد عبد المنعم، أحد قاطني عزبة النخل بشارع الصحة، يروي أن المياه كادت تصل إلى منتصف رجليه، فالشوارع غارقة بالمياه حتى دخلت إلى المنازل، فأصيب الأطفال بالذعر ولم نستطتع التصرف حيال ذلك، مشيرًا إلى أن شارعه كان أكثر الطرق غرقًا بالسيول، والتي تعتبر مفاجئة وأول عام نشهد فيه هذا الكم من الأمطار. والتقطت منه أطراف الحديث، نجوي عبد الغني، أحد قاطني عزبة النخل أيضًا، قالت: شارعي النهضة والصحة بعزبة النخل كانا أمرين صعبين للغاية، وكان من المفترض بها أن تمر من خلال شارع الصحة ولكن لغزارة المياه اضطرت لتغييره والعودة من شوارع أخرى وإن كانت أطول مسافة، ولكنها فوجئت بأنها غير قادرة على العودة إلى منزلها قبل الثانية عشرة منتصف الليل، بعد قضاء 6 ساعات في طريق العودة. ومن عزبة المخل إلى مدينة نصر، حيث حديثنا كان مع يحيي أمين، مواطن خمسيني يقطن بالحي الثامن بمدينة نصر، يروي أنه ركب سيارته باكرا وذهب إلى عمله ظنًا منه إنه مثل كل يوم ولكن طريق العودة أخذ منه ما يقرب من 5 ساعات، فالشوارع مغلقة واضطر للانتظار كثيرًا، ولأنه مريض بالسكري، فأصيب بارتفاعه ما نتج عنه ضيق النفس لم يفق منها إلا بعد أن أنقذه المحيطين به، بإعطائه كمية كبيرة من المياه التي تساعد على انخفاض نسبة السكر المرتفعة لحين عودته لتناول جرعة الأنسولين الخاصة به. وتتابع عنه شيماء علي، شابة عشرينية، تروي أنها ذهبت صباحًا لعملها في مدينة نصر، وفوجئت بغرق ميدان الساعة ومنطقة جامعة الأزهر، لدرجة وصلت إلى أن جميع السيارات اصطفت في ميادينه لا تتحرك إلا ببطء شديد، ولم تتحرك من مكانها إلا بعد 4 ساعات خلال الطريق لعودتها إلى منزلها. وعلى جانب آخر كانت هناك قصصًا عن أطفال عانوا بسبب تلك الأمطار، وواجهوا ذلك وحدهم، فعاشوا لحظات من الرعب خلال ساعات طويلة داخل حافلاتهم المدرسية، تواصلنا مع عدد من أولياء الأمور، فكانت البداية مع علا مجدي، تقول إن ابنها ظل عالقًا مع أصدقائه في حافلة مدرستهم في طريق جسر السويس، بعد 5 ساعات في طريق العودة، معلقة: "العيال كانوا ميتين من الجوع والخوف، ومفيش مجال إن حد فيهم يدخل حمّام". فيما تقول هناء خالد، ولية أمر أحد الطلاب، أن ابنها ظل عالقًا لساعات عمند مطلع كوبري الجلاء في طريق صلاح سالم، متابعة: "الأولاد كانوا جعانين وموصلوش بيوتهم إلا الساعة 8 ونصف بليل، يرضي مين دا لما شوية مية يعملوا كدا، ليه أولادنا يقعدوا في الطريق كل دا". وعلى أثر ذلك، أعلن المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تعطيل الدراسة اليوم في جميع مدارس القاهرة الكبرى، بسبب ما نقلته له هيئة الأرصاد الجوية من استمرار تلك الأحوال لمدة 3 أيام، كانت بدايتها بالأمس. وأعلن النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب، تشكيل لجنة مشتركة من لجنتي الإسكان والمرافق والتنمية المحلية بالبرلمان؛ لمتابعة ما شهدته البلاد خلال الساعات الماضية من تغيرات مناخية، باستدعاء الوزارات المعنية. وأكد "حمودة"، في بيانه اليوم، عقد اجتماع الأسبوع المقبل مع التنفيذيين لمتابعة الأحداث الأخيرة، وتقديم كل التفاصيل المتعلقة بالأزمة الأخيرة، لوضع إجابات حول التساؤلات: ما دور كل وزارة في هذا الأمر، وكيف تعاملت الوزارات والهيئات والقطاعات مع سقوط الأمطار. |
|