منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 01 - 2020, 05:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

ثقي فيا و إرمي نفسك

ثقي فيا و إرمي نفسك


خرج الأب ليشتري بعض الإحتياجات و ترك إبنته وحيدة في المنزل،
و بعد فترة من خروجه حدث حريق في المحل أسفل المنزل منع السكان
من الخروج، و إضطرب السكان وخاف الجميع و إبتدأوا يلقون بأنفسهم
من الشرفات أو يصنعون من الأغطية حبالاً و ينزلون هروباً من جحيم النيران،

و الدخان الأسود يتصاعد و يحجب عنهم الرؤية، و رجع الأب وشاهد إبنته.
تقف على سور الشرفة و الدخان المتصاعد يحيط بها و لا يقوى على عمل
أي شيء، والنيران تقترب منها فنادى عليها

يا إبنتي. . . . . . . يا حبيبتي أتسمعيني؟ أنا والدك.

إني أراكي و لكنك لا تريني لأن الدخان يعمى عينيك فلا تخافي حبيبتي،
أنا هو ... ثقي في و إرمي بنفسك و ستجدين أحضاني في إنتظارك
و سمعت الإبنه الصوت. صوت أبيها الذي يحبها ولكنها خافت وترددت.

و بدأت تفكر في إحتمالات كثيرة و قالت الإبنه: لا أستطيع يا أبي،
لا أقدر أن أرمي بنفسي من الأفضل أن أعمل مثل باقي السكان
فأصنع حبالاً من الأغطية وأحاول الوصول إليك بها ولكنها قد تحترق،
أو أنتظر قليلاً فقد تبتعد النيران عن الشرفة.

و لكن هذا غير مؤكد آه يا أبي ... لست أدرى ماذا أفعل، إني خائفه.
و هنا صاح الأب بصوت كسير و حزين و لكنه مفعم بالحب، إذا كنتي تحبيني
و تثقي فيا إرمي بنفسك. لا تفعلي شيئاً و لا تحاولي أن تفعلي، فقط ثقي
و لا تخافي. إني أراكي يا بنيتي سأمسك بك و أخذك في أحضاني
إني فاتح ذراعي وأحضاني في إنتظارك ...

هيا لا تضيعي حياتك، أرجوكي بل أتوسل إليكي يا بنيتي
و هنا أغمضت الإبنه عينيها وتركت كل محاولاتها العقيمة
و رمت بنفسها في وسط الدخان واثقه من أبيها.

لأنه لم يكن هناك أي منقذ آخر ... و فجأة وجدت نفسها في أحضان أبيها
الذي قال لها بحب و عتاب : يا بنيتي ... لماذا شككتي ؟

ألا تعرفي أني أحبك و إنك جزء مني، فنظرت إليه الإبنه والدموع في عينيها
فرحاً بأحضان أبيها و نادمه على عدم ثقتها فيه.

أليست هذه هي قصة كل واحد منا،

نار الأبدية تقترب منا ودخان العالم يعمى أعيننا و يخنقنا،
و نحن نحاول أن نصنع حبالاً وهمية نتعلق بها،
و الرب ينادي علينا فهل نسمع صوته ونثق فيه.

"خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية
و لن تهلك إلى الأبد، ولايخطفها أحد من يدي" (يوحنا 10: 27)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إرمى همك عليا ومهما حصل ثق فيا
الرب قال إرمي همك عليه
هرمي كل اتكالي عليك
هرمي كل اتكالي عليك
هرمى كل أتكالى عليك


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024