|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأملات في لقاء مع القائم من الأموات عند القبر الفارغ + آدم الثانى فيما مريم المجدلية تبكى أتى الرب يسوع المسيح القائم من الأموات آدم الثاني يتمشى في الجنة. والجنة التي كان آدم بها يرمز إليها البستان. يقول الكتاب المقدس: "وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا" (تك2: 15). فكان لابد أن البستاني الجديد يكون هو آدم الثاني، وكانت مريم المجدلية في هذا الموقف تمثل البشرية. + الحية حواء أغرتها الحية.. وهنا كأن السيد المسيح يقول: "انظري يا مريم إن الحية معلقة ومصلوبة هناك فوق الجلجثة، ألم يكن يبرأ كل من ينظر إلى الحية النحاسية التي علقها موسى؟ الحية الآن مسمرة فوق الجلجثة".. لقد خرج يسوع حاملاً الحية على كتفيه وصعد فوق الصليب.. حمل خطايانا وسمر اللعنة على الصليب ونزل وتركها مسمرة هناك، ولذلك قال لنيقوديموس: "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يو3: 14). وهذا هو السبب في أن الأسقف يمسك بالحية النحاسية رمزاً للصليب وهي رمز أيضاً لعصا موسى التي ابتلعت الحيات وشق بها البحر الأحمر. + "ربونى" "فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ رَبُّونِي الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ" (يو20: 16). كان رد فعل مريم المجدلية رائعاً جداً عند تمييزها لصوت السيد المسيح في البستان حيث قالت له: "ربوني" أي يا معلم.. أصبح المعلم هو يسوع ولم تعد الحية هي المعلم فيما بعد.. وكأن البشرية تعلن له أنها لن تأخذ تعليماً من آخر غيره. + "لا تلمسيني" "لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إلى أَبِي" (يو20: 17). عبارة "لا تلمسيني" تحمل عتاباً من الرب يسوع لمريم المجدلية، وكأنه يقول لها: "أبعد أن قابلتينى وأمسكتِ بقدمي وأخبرك الملاك أكثر من مرة عن القيامة من داخل القبر وخارج القبر وهذه هي الزيارة الخامسة لك ولا زلت تقولين "أخذوا سيدي"!! منذ الزيارة الرابعة بدأت تقول هذا الكلام. وعبارة "لا تلمسينى" في اللغة اليونانية تعنى اللمس بقصد الإمساك، مثلما تقول عروس النشيد "أَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ" (نش3: 4)،أي لا تلمسينى بقصد أن تمسكيني، لأنها كانت لا تريده أن يغيب عنها. وكأن لسان حاله أراد أن يخاطبها قائلاً: "أنا لم أصعد بعد ولا زلت موجوداً معكم وقلت لكِ أن تخبري التلاميذ أن يسبقوني إلى الجليل. طالما أنا "المعلم" فلابد أن تنفذي الكلام... اذهبي وقولي للتلاميذ رسالة ثانية وهى: "إِنِّي أَصْعَدُ إلى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ" بينما وعدى لا زال قائماً إنى "لم أصعد بعد"، لذلك ليس هناك ما يدعو لأن تمسكي بى... ماذا ستفعلين بعد صعودي إذاً؟ لابد لكِ أيضاً أن تؤمني بالصعود". + "أبى وأبيكم وإلهي وإلهكم" بهذه العبارة أراد أن يقول: "أنا لما تجسدت، إلهكم كمخلوقين أصبح إلهي لأني أخذت شكل العبد، وبعد صعودي سأرسل الروح القدس، فأبى بالطبيعة سيصبح أبيكم بالتبني في المعمودية. بكلمات أخرى أنا بنزولي إلى الأرض إلهكم أصبح إلهي لأني "أخذت شكل العبد" وبصعودي إلى السماء أبى سيصبح أبيكم، لكنه أبى بالطبيعة وأما أنتم فبالتبني. فاذهبي يا مريم وقولي للتلاميذ هذا الكلام". فى الحقيقة هذا اللقاء الخامس هو في منتهى الروعة. الجنة كانت هي البستان، ومريم المجدلية هنا كانت ترمز إلى البشرية ويقول عنها الكتاب إنه "كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ" (مر16: 9) لذلك وهب السيد المسيح للكنيسة سبعة أسرار يعمل فيها الروح القدس بدلاً من السبعة شياطين التي كانت مسيطرة على البشرية. والقبر الفارغ رمز للمذبح في الكنيسة ولذلك لابد أن يكون للمذبح فتحة ناحية الشرق هذه الفتحة هي رمز لباب القبر. والفتحة تكون متجهة إلى الشرق لأن السيد المسيح هو شمس البر. أين التناقض الذي يدعيه البعض؟! ليس هناك أي تناقض. |
08 - 04 - 2014, 11:26 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: تأملات في لقاء مع القائم من الأموات عند القبر الفارغ
موضوع جميل ورائع جداً شكراً جزيلاً أختي العزيزة مارى للمشاركة الجميلة تحياتي وأحترامي والرب معك يباركك ويبارك حياتك وأعمالك وخدمتك المباركة ربنا يفرح قلبك ويفيض عليك بنعمه الغنية وسلامه العظيم ومحبته الدائمة... والمجد لربنا يسوع المسيح دائماً..وأبداً..آمين |
|||
08 - 04 - 2014, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأملات في لقاء مع القائم من الأموات عند القبر الفارغ
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السحر .. القبر الفارغ |
تحقق من القبر الفارغ |
حديقة القبر الفارغ |
لن يرجع القائم من الأموات إلي القبر مرة أخري |
القبر الفارغ |