مفاجأة جديدة من التنظيم الدولى للإخوان
فى مفاجأة جديدة من مفاجآت التنظيم الدولى للإخوان، نشر موقع التنظيم مقالات عبر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن وصف فيه العلمانية والليبرالية بأنها "داعشية". وزعم التنظيم أن فكر الليبرالى والداعشى متشابه فى الإقصاء، متناسيا ما قامت به جماعة الإخوان من إقصاء الآخرين خلال حكم محمد مرسى. فى المقابل ردت قيادات ليبرالية وإسلامية على هذا المقال، مؤكدة أن ما ذكره التنظيم الدولى به مغالطات كثيرة، وليس حقيقى حيث لم يقص التيار الليبرالى الإخوان عقب عزل مرسى، ولكن الشعب هو من أقصى جماعة تمارس الإرهاب ضده. مزاعم الإخوان وقال مقال الإخوان الذى حمل عنوان "دعشنة العلمانية": إن داعش والداعشيون والدعشنة مفردات أقحمت نفسها على عالمنا والعالم كله. وزعم مقال جماعة الإخوان، أن العلمانيين والليبراليين فى مصر والمنطقة العربية مارسوا نفس أسلوب داعش فى إقصاء معارضيهم وتكفيرهم، زاعمة أن التيار الليبرالى أقصى الإخوان عقب عزل مرسى وكفره كما تكفر داعش الآخرين. وذكر التنظيم الدولى للإخوان، إن التيار الليبرالى فى مصر يشبه التيارات الليبرالية المتشددة ضد الإسلام فى دول العالم، مسلطة الضوء على قيام بعض التيارات الليبرالية فى فرنسا بحرق المصاحف والاعتداء على المسلمين هناك. سكينة فؤاد فى المقابل ردت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية على الاتهامات التى وجهها التنظيم الدولى ضد التيار الليبرالى قائلة :"لا أصدق أن الاضطراب العقلى لدى الجماعة يصل إلى هذا الحد، لأن الشعب المصرى لم يقصى تيارا سياسيا، ولكن أقصى تيارا إرهابيا، فلم يكن للجماعة تيار فكرى"، موضحة أن الشعب المصرى بجميع تنوعاته أقصى الإخوان نتيجة ممارساتهم الإرهابية. وأضافت فؤاد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الإخوان سعوا لتحويل مصر إلى سيناريو سوريا والعراق، وإسقاطهم كان فى سبيل الحفاظ على الوطن، موضحة أن ما شهدته الانتخابات البرلمانية الحالية أكد ان الشعب لن يقبل تجار الدين من جديد. وتساءلت فؤاد :"من جعل الإخوان حزب الأغلبية عقب ثورة 25 يناير؟ ومن أوصل محمد مرسى للحكم؟ الشعب المصرى وليس تيار بعينه، وكذلك الشعب هو من أسقطهم، وليس التيار الليبرالى أو العلمانى، مؤكدة ان التيار الليبرالى دائما ما يحتوى الآخرين. خبير بالحركات الإسلامية وفى نفس السياق قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هجوم الإخوان على التيار الليبرالى يأتى ضمن حملة تدشنها الجماعة لتشويه جميع التيارات المختلفة معها، وتبرير فشل الجماعة بأخطاء التيارات الأخرى. وأضاف الزعفرانى لـ"اليوم السابع" أن على من يصف التيارات الأخرى بالإقصاء والتكفير، أن ينظر إلى فتاوى شيوخه وعلى رأسهم وجدى غنيم، الداعية الإخوانى، والذى كفر كل خصوم الجماعة وبرر ممارسات داعش، وهم الآن يهاجمون داعش وكذلك التيار الليبرالى المدنى، بعد نجاحه فى الانتخابات.
اليوم السابع