|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“يا بَني البشر حتّى متى أنتم ثقيلو القلوب؟ لماذا تحبّون الباطل وتبتغون الكذب؟” بهذه الكلمات الحارّة يستنهض داؤود النبيّ نفوسنا! إنّها كلماتٌ تتعرّض تماماً إلى حقيقة الإنسان، الذي يرى نفسه يوماً يحبّ الباطل فيسقط ويوماً يحبّ الحقّ فينهض. ما هذا السرّ الإنسانيّ، هناك مَيلان، الأوّل نحو الباطل والثاني نحو الحقّ؟ مرّات يثقل قلب الإنسان فيبتغي الكذب، ومرّات تُنهض قلبه قوّة غريبة “فيذبح ذبيحة الصّدق”! هناك عوالم ثلاثة: الله، الإنسان، والعالم الماديّ. الله روح مجرّد عن المادّة، والعالم الماديّ مجرّد عمّا هو روحيّ، والإنسان كائن حدوديّ يشترك في العالمَين. يستطيع الإنسان وهو مادّة –خليقة أن يناجي الخالق وأن يتّصل بالله، وهذه فرادته الحقيقيّة عن عناصر الكون والعالم الماديّ الأخرى كلّها. وحقيقةً، إنّ الإنسان في حوار دائم مع هاتَين الجهتَين: الله والعالم الماديّ؛ وكلُّ طرف يشدّه إليه. الإنسان كائن تشدّه الرغبات، فتارّةً تشدّه رغباته إلى الله وتارّةً إلى الدنيا. لا يمكن للإنسان أن يبقى على الحدود. إنّ حياته تتميّز بالديناميكيّة. الإنسان كائن الرغبات. والرغبة دائماً عكس الستاتيكيّة. الرغبة تسحب إلى خارج الواقع الحاليّ، إنّها جاذبيّة. لذلك الإنسان متبدّل وليس جامداً، وليست مواقفه ثابتةً دوماً. المطران بولس يازجي متروبوليت حلب |
15 - 11 - 2021, 09:07 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: لماذا تحبّون الباطل وتبتغون الكذب؟
جميل جدا جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
20 - 11 - 2021, 10:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: لماذا تحبّون الباطل وتبتغون الكذب؟
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حطمني الكذب، طريق الباطل والجهالة |
الباطل يقول إن الكذب ينجى |
لنهرب من الباطل (الكذب) يا إخوة |
حتى متى تحبون الباطل وتبتغون الكذب |
يتحولون إلى اللاوجود (الكذب الباطل) |