|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ، لَمْ يَرْتَفِعْ قَلْبِي، وَلَمْ تَسْتَعْلِ عَيْنَايَ، وَلَمْ أَسْلُكْ فِي الْعَظَائِمِ، وَلاَ فِي عَجَائِبَ فَوْقِي. لم تستعل: لم تتعالَ ولم تتكبر. يعلن داود أنه لم يسقط في الكبرياء بمشاعره، فلم ينظر بعينه إلى الملك، أو مكانة أسمى مما هو فيها؛ ليس ليتفاخر باتضاعه، ولكن ليشكر الله على نعمة الاتضاع التي وهبها له، سواء في قلبه، أو في نظرة عينيه، أو في سلوكه وأعماله. لم يشته داود أن يجلس على العرش ويزيح شاول، مع أنه كان ممسوحًا بيد صموئيل، وكان الله قد رفض شاول لأجل خطاياه، ولكنه ظل خاضعًا لشاول. بل عندما سقط شاول تحت يد داود مرتين، قال كيف أمد يدى إلى مسيح الرب (1 صم 24: 6) ولم يقتله، مع أن شاول كان يحاول مرات كثيرة قتل داود. يشبه داود هنا المسيح في اتضاعه، فداود يرمز للمسيح، ولذا فقد طوب الله داود عندما قال عنه "وجدت داود بن يسى رجلًا حسب قلبى" (أع13: 22). |
|