وأمَا العاقِلات، فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية
تشير عبارة "فَأَخَذنَ معَ مَصابيحِهِنَّ زَيتاً في آنِية" الى العاقلات اللواتي اعترفن بالدين ظاهرا ولهنَّ نعمة في الباطن.اما عبارة "الزيت في الآنية " فتشير الى نعمة الله في القلب بواسطة الروح القدس (أعمال الرسل 10: 38) أو هو الولادة بالروح (يوحنا 6:3). ويُحصل على تلك النعمة بوساطة الصلاة كما جاء في تعليم بولس الرسول "إِنَّ الَّذي يُثَبِّتُنا وإِيَّاكُم لِلمسيح والَّذي مَسَحَنا هو الله" (2 قورنتس 1: 21)، ويمكن المسيحيين بتلك النعمة ان " يُضيئُوا ضِياءَ النَّيِّراتِ في الكَون" (فيلبي 2: 15). أمَّا عبارة " آنِية " فتشير الى وعاء كان يصنع من فخار او نحاس ويُضع فيه سائل زيت. ويعلق القدّيس غريغوريوس البابا الكبير ""يشير الزيت هنا إلى بهاء المجد؛ والآنية هي قلوبنا التي نحمل فيها كلّ أفكارنا. حملت العذارى الحكيمات زيتًا في آنيتهنّ، لأنّهنّ يحفظنَ في ضميرهنّ كلّ بهاء مجدهنّ، كما يقول القدّيس بولس: "فإِنَّ فَخرنَا إِنَّما هو شَهادةُ ضَميرِنا" (2كور 1: 12) "(عظات حول الإنجيل: 12).