أهم الابتكارات الحديثة التي أفادت البشرية
في الدورة الثالثة والثلاثين لجمعيات الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية التي عُقدت في سبتمبرعام 1988، اقترح عمر بوحنيك المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية (inapi) "أن يتم إنشاء يوم دولي للملكية الفكرية" ، وفي 7 أبريل عام 1999، وأكد بوحنيك إلى أن الهدف من إنشاء مثل هذا اليوم "هو وضع إطار للتحركات والتوعية على نحوٍ أوسع، وإتاحة المجال للوصول إلى الجانب الترويجي للابتكار، والاعتراف بإنجازات مروجي الملكية الفكرية في جميع أنحاء العالم".
وفى 26 أبريل عام 2000 أعتبرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) ، أنه يوما عالميا للملكية الفكرية ، كما أعتبرته حدثا لـ "زيادة الوعي بكيفية تأثير براءات الاختراع وحقوق التأليف والنشر والعلامات التجارية والتصاميم وللاحتفال بالإبداع، والمساهمات التي يقدّمها المبدعون والمبتكرون في تطوير وتنمية الاقتصادات والمجتمعات في جميع أنحاء العالم ، واختارت يوم 26 أبريل ليكون اليوم العالمي للملكية الفكرية لأنه يتزامن مع تاريخ دخول اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للملكية.
والملكية الفكرية هى إبداعات العقل من اختراعات ومصنفات أدبية وفنية وتصاميم وشعارات وأسماء وصور مستخدمة في التجارة ، وهى محمية قانونا بموجب عدة حقوق ، منها مثلا البراءات وحق المؤلف والعلامات التجارية التي تمكّن الأشخاص من كسب الاعتراف بابتكارهم أو اختراعهم أو فائدة مالية نظيرها،وتعمل على توازن سليم بين مصالح المبتكرين ومصالح الجمهور العام، وإلى إتاحة بيئة تساعد على أنتشار الإبداع والابتكار.
فى عام 2021 وفى الدورة الاستثنائية لمعرض جنيف الدولي للاختراعات ، والذي يعتبر الأهم والأفضل من بين كل المعارض ، نجح 8 مصريين بين أساتذة ومبتكرين، في الحصول على ميداليات وسط مئات المتسابقين ممن قدموا أفكارا واختراعات من شتى أنحاء العالم ليحصدوا ميدالية ذهبية و3 ميداليات فضية و4 برونزية.
ووقتها فاز بميدالية ذهبية، مدير أكاديمية العلوم بجامعة بدر بالقاهرة، الدكتور محمود الصبحي، عن مشروعه "الإنسولين الفموي ، وهو قرص يتم من خلاله ضبط السكر على مدار أكثر من يوم" ، وفاز بالميدالية الفضية هشام التونسي، الذي استطاع ابتكار فرن ضغط طبخ صحي وآمن مدمج ، والجهاز يحصل من الإنسان على العديد من التفاصيل كصورة الدم وتحاليل مختلفة، ليستطيع إدراك طبيعة الجسم، ومن ثمّ يعرف احتياج الجسم لنوعية الأكل التي تناسبه حتى لا يصاب بأي أمراض، فعلاج أي مرض دوما في الطعام وكيفية استخدامه بالشكل الأمثل.
محمود الكومي ، وهو "مهندس الروبوتات والأنظمة الذكية"، فاز بالميدالية الفضية عن ابتكاره "روبوت التشخيص الطبي المبكر" بواسطة الذكاء الاصطناعي ، ويعتمد الأبتكارعلى إدخال كم كبير من المعلومات لحالات كثيرة مريضة طبيا وبمستويات مختلفة، يقوم الروبوت بقياس الأعراض الموجودة في جسم المريض، ثم عمل مقارنة بينها وبين الحالات الأخرى الموجودة في المعلومات التي تم إدخالها.
الفائزة بالميدالية الفضية هي الدكتورة فاطمة سمير عن ابتكارها طريقة لتحسين التئام كسور العظام، وهو تركيبة يتم حقنها في العظام خارجيا دون أية عمليات، تدخل في مكان الكسر ثم تبدأ في التجمد، وتقوم بإخراج مادة دوائية تساعد على التئام الكسور ، و الفائزبالبرونزية هو الأستاذ الدكتور عمرو هلال، عن ابتكاره مزيج الزيوت العطرية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا ، وأيضا الفائزة بالبرونزية الدكتورة علا هيكل، عن ابتكارها استخلاص نخالة الأرز لعلاج مرض ألزهايمر، من خلال استخدام الإنزيمات خلال استخلاص المواد الفعالة من نخالة الأرز ليكون أكثر أمانا، وليكون أيضا مستحضرا سريع التحضيروآمن للغاية.