لقد عُلق المسيح على الصليب بكل ازدراء، وعندما عُلق كان موضوع استهزاء المارين. لكن وفي نفس الوقت الذي كان يتألم فيه ويموت هناك، كان لا يزال هو ابن الله الحامل لكل الأشياء بكلمة قدرته ( عب 1: 3 ). كما وكان عليه أيضاً في نفسه حِملُ خطايا كل الذين ينتمون إلي الكنيسة. هل نستطيع أن نتصور ماذا يعني ذلك له؟ هذا القدوس تماماً، الذي قيل عنه إنه ليس فقط لم يخطئ بل أيضاً لم يعرف خطية، والذي أتى ليبطل الخطية ( عب 9: 26 ). كان عليه أن يحمل هو نفسه خطاياي في جسمه، كل ملايين بل بلايين الخطايا التي ارتكبتها، بل خطايا كل هؤلاء الذين يكوّنون الكنيسة. فلقد أحب المسيح كنيسته حتى إنه حمل كل هذه الخطايا في جسده.