|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نصائحها للعذارى عن ضرورة عدم القنية 31- "وقالت أيضًا: من الضروري أن نتهذب بالآلام، وبالصوم، وبالنوم على الأرض، وبالاشتراك في أشياء أخرى كثيرة، وبهذا نستمر في الفضيلة. والذين لا يدفعون أنفسهم للعمل بهذا الكلام ويجرون نحو جمع المقتنيات فإنهم يسيرون في اتجاه الخسارة، وعمومًا سيندمون على هذا الخطأ". 32- "والتي تستمتع بالممتلكات في معيشتها بأي وسيلة، فعليها أولًا أن تتقن عدم الشفقة على نفسها من جهة شهوة البطن وذلك بالطعام القليل، لأنها بذلك تتنقى روحيًا بسهولة وتقوى على التخلص من أي ممتلكات دنيوية لنفسها. وأعتقد أن القسوة على النفس تأتى بالخبرة، وليست المهارة هي الوسيلة لذلك. ولكن كيف أن عدم رفض الخسارة في البداية يذهب القوة والقدرة مرة ثانية؟ بسبب ذلك تكلم المخلص مع الرجل الغنى ونصحه بأن يترك كل مقتنياته ولا يحتفظ بها، حينما سأله عن ما هي أعمال الناموس التي يجب أن يعملها لكي يرث الحياة الأبدية (مت 19: 16- 22). وقد احتمل الرب سؤاله كمعلم صالح وأجابه بما يجب أن يتعلمه لكي يرث الحياة، وببساطة يبدو أن هذا الرجل الغنى كان من الناموسيين ولأنه كان ذا أموال كثيرة مضى حزينًا. ولكننا نحن الآن أكثر كمالًا بما نسمعه ونتعلمه، إذ قال له: "إن أردت أن تكون كاملًا. اذهب وبع كل أملاكك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالى اتبعني" (مت 19: 21). وأعتقد أن الرجل الغنى ربما لم يسأله عن الأعمال التي يتعهد بها، وأن عدم القنية لم يشبعه أو يرضيه". 33- "وقالت أن عدم القنية بالحقيقة تصيركن صالحين ومخلصين. وكل الذين يعملون على أن يخسروا الكثير وهم صابرين كأمر من الرب، فإنهم يسبحون الله بطهارة. لأن الوحي الإلهي قال: "أعين الكل تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه" (مز 145: 15)". 34- "وأيضًا خلاف ذلك، الذين يعملون من أجل المنفعة العظيمة، لا يتمسكون بكنز أرضى، لكي يكونوا مزينين في ملكوت السموات،وداود قال في تسبحته بوضوح تام: "صرت كبهيم عندك" (مز 73: 22). لأن الحيوانات تعمل من نفسها من أجل توفير طعامها، ونحن هكذا مثلهم حينما نختار عدم القنية ولا نفكر في استخدام المال، بل بعمل الجسد نحصل على الطعام يوم بيوم. وبنفس الإيمان هذا نتمسك بالمنفعة، لأن الرب قال: "أنظروا إلى طيور السماء إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن. وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها" (مت 6: 26). فلنتشجع ونثق بهذه الكلمات، لأن الرب هو الذي قال هذا الكلام بوضوح: "لا تهتموا لحياتكم" (مت 6: 25)". 35- "والعدو يستسلم بالأكثر أمام الذين يتمسكون بعدم القنية، لأنه بماذا يؤذى من لا يملك شيء! ونحن نكون أعظم في مواجهة سائر التجارب حينما نتخلى عن المقتنيات. وماذا نعمل لكي نتمسك بعدم القنية؟ لا نحتفظ بأي شيء. لدينا قطعة أرض؟ لا نحتفظ بها. نملك حيوانات؟ لا نتمسك بها. هل أتعلق بأي شيء محبوب جدًا؟ أنا قلت أن الفرح في البعد عن كل هذه الأشياء المحبوبة. فإن عدم القنية كنز غالى جدًا للنفس، والأكثر من هذا هو عقوبة للعدو". |
|