|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي. شقفة: جزء مكسور من الخزف. إن الشقفة إن وضعت في النار تجف من أية رطوبة فيها. وهكذا حياة المسيح يبست في آتون الآلام والأحزان، التي احتملها. لصق لسان المسيح، أي فمه من الداخل، تعبيرًا عن صمته أمام الاتهامات الكثيرة التي وجهت إليه زورًا من اليهود الأشرار. واحتمل كل هذا من أجلنا، ولم يرد لأن قلوب الأشرار كانت قاسية لا تريد أن تسمع، وكذلك تعبيرًا عن معاناة عطشه الشديد. نزل المسيح إلى تراب الموت في القبر، وهذا اتضاع عجيب ومحبة كبيرة منه أن يقبل الموت وهو الله من أجلنا نحن الخطاة. ولكن الموت لم يستطع أن يمسكه، بل قام في اليوم الثالث؛ لذا قال "تراب الموت" وليس "الموت" تعبيرًا عن سلطانه على الموت. يظهر إخلاء المشيئة والطاعة في خضوع المسيح لمشيئة الآب الذي وضعه في التراب، مع أن هذا يتنافى مع ألوهيته، لكن قبله كإنسان متحدًا بلاهوته من أجل خلاصنا. |
|