|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا -
بالقيامة بعد الفداء لا نصير أرضاً مُظلمة، ولا نتقوقع بضعفنا؛ لأننا صرنا سماءاً نحمل ونحتضن ربنا ونوره وبهائه ، يسكن قلوبنا، فنضئ لكل من حولنا وكما قال إلهنا: "فليضيء نوركم هكذا قدام الناس، لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت 5: 16). فهيا بنا بضوءٍ من سفر إشعياء نتمتع بالقيامة بعد الفداء، ونتعرف على الدعوة للحياة الجديدة، لندخلها ونعيش حياة إلهية سعيدة، ونكون كارزين ناطقين كالمجدلية التي عُرفت بالنشاط والتشبث والتمسك والسعي الجاد، والاستشهاد على اسم من أحبته، وسعت باكراً جداً من أجله تطلبه لتحنطه... فجاء إليها ووقف بين يديها وسمح لها أن تلمسه بيدها. 1- لندخل إليه: بما أن المسيح هو نفسه القيامة (يو 11: 25) يدعونا للدخول فيه والتمتع بالحياة المقامة فيه، فيقول: "قومي، استنيري؛ لأنه قد جاء نورك ومجد الرب أشرق عليك" (إش 60: 2) نادى إشعياء القريبين قبل أن يدخلوا السبي،، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى. وبعد سبعين سنة رآهم كأمواتٍ مذلولين في عبودية مظلمة، وكأنه ينادي أيضاً البعيدين كنيسة العهد الجديد، يدعوها كعروس لتقترب من عريسها، لتحمل نوره وبهائه ومجده وتعيش سر استنارته، لكي لا تقدر الظلمة أن تقتنصها، ولا القبر أن يحطمها، ولا الموت أن يغلبها... قوموا؛ لأن الرب قد جاء لخلاصنا، ومجدٌ الرب أشرق علينا وفينا. 2 – نحيا بين يديه: لأنه فتح لنا باباً لخلاصنا، ويؤكد دعواتنا، ويفتح حضنه لرجوعنا، ويرجعنا لمكانتنا الأولى، لنتمتع ببهاء فائق وحرية كاملة وحياة قدسية مكرمة فيقول: "استيقظي، استيقظي! البسي قوة (المسيح) يا ذراع الرب (يا كنيسته) استيقظي كما في أيام القدم" (إش 51: 9) "انهضي، انهضي! قومي يا أورشليم" (إش 51: 17) لقد فهم هذه الدعوة بولس الرسول فنادى: "استيقظ أيها النائم وقم من الأموات فيضئ لك المسيح" (أف 5: 14) قم تمتع ألبس ثياب جمالك (قد لبستم المسيح) (غلا 3: 27) قد أخذت الحياة المقامة به، لماذا لا تقوم؟! هذا هو عيد قيامتك، كن مستعد لتموت وتقوم معه! قل بكل حبٍ: بالأمس صُلبت معه واليوم أتمجد فيه! بالأمس مُت معه واليوم وُهب لي الحياة! بالأمس دُفنت معه واليوم أقوم به! مَنْ مثلي؟! مَنْ في الكرامة مثلي؟! مَنْ يفهم هذه العظمة؟! 3 – نكرز باسمه: كن كالسامرية والمجدلية، لا تكف عن الكرازة باسمه. افتح فمك لا تسكت. "على جبل عالٍ إصعدي، يا مبشرة صهيون. ارفعي صوتك بقوة، يا مبشرة أورشليم. ارفعي لا تخافي. قولي... هوذا إلهك" (إش 40: 9). قم مع تلميذي عمواس حتى ولو في الليل. قم ارجع لأورشليم وأعطِ ظهرك للعالم. قم: " لأنه ها هي الظلمة تُغطي الأرض، والظلام الدامس الأمم. أما عليك فيشرق الرب، ومجده عليك يُرى. فتسير الأمم في نورك، والملوك في ضياء إشراقك" (إش 60: 2 – 3). قم نادِ وبشر باسمه، "أليس قلبنا كان ملتهباً حين كان يكلمنا" (لو 24: 32). هكذا بالقيامة بعد الفداء صرنا شعلة منتشلة (زك 3: 2) من نار هذا العالم، وصار كلامنا كنار وكمطرقة يحطم الصخر (إر 23: 29) "ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك إلهك" (إش 52: 7). |
27 - 11 - 2021, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: بالقيامة بعد الفداء
ميرسى على العظة ربنا يفرح قلبك |
||||
27 - 11 - 2021, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بالقيامة بعد الفداء
في منتهى الجمال ربنا يباركك |
||||
30 - 11 - 2021, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: بالقيامة بعد الفداء
شكرا جدا جدا ربنا يفرح قلبك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فقط بالقيامة |
هل هناك فرق بين عمل الفداء، واستحقاق الفداء |
فقط بالقيامة |
علي من ينتقد شريعة الفداء الحق واثبات معتقد " الفداء العنصري " |
الكرازة بالقيامة |