لاحظت مريم الثقة التي يتكلم بها - تبارك اسمه - مع أبيه الذي يسمع له دائمًا، فصلاته مستجابة دائمًا لأنه يطلب الطلبات التي تتفق مع مشيئة الآب حيث كان في شركة معه.
ألم يقل الرب يسوع في يوحنا٨: ٢٩ «وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي، لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».
فالرب يسوع لم يفكِّر مطلقًا في أي شيء لا يتفق مع مشيئة أبيه، ولم يفعل شيئًا مخالفًا لكلمته بل كان فى تمام التوافق مع أبيه، لذلك سمع له الآب.
ومن هذا نتعلم أنه إذا كانت حياتنا هي حياة القداسة العملية، ونطيع وصايا الرب. فإنه يسمع لنا، لأن هناك ارتباطًا بين تصرفاتنا واستجابة الصلاة، لأنه «إن راعيتُ إثمًا فى قلبي لا يستمع لي الرب» (مزمور٦٦: ١٨)، وأيضًا «وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ» (١يوحنا٣: ٢٢). لذلك علينا أن نحفظ وصاياه ونعيش حياة منضبطة ونسلك بالتدقيق والله لا بد أن يسمع لنا.