منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 05 - 2023, 09:24 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,395

أيوب | عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا





عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا،
أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا [6].
الحديث هنا رمزي، حيث يتحدث عن خلقة الأرض كقصر أقامه الله للإنسان الملك، حفر أساساته، ووضع حجر زاوية لإقامة مبنى متكامل قوي ومتسع للغاية.
إن كان السيد المسيح، كلمة الله المتجسد، أو الإيمان به هو الأساس الذي قامت عليه الأرض الجديدة، كنيسة الله، فإن قواعدها أو الأعمدة التي قامت على هذا الأساس هي الحياة المقدسة في الرب أو الفضائل التي نمارسها ببرّ المسيح ونعمته، حيث تتقدس قلوبنا وإرادتنا وكل طاقاتنا الداخلية.
إذ يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الأرض المقدسة التي أسسها الرب هي الإيمان، فما هي قواعد هذه الأرض؟
* بماذا نفهم القواعد التي لهذه الأرض سوى معلمي الكنيسة المقدسة...؟
يمكن أيضًا أن تشير القواعد إلى الأنبياء، فعندما تحدثوا أولًا بصراحة عن تجسد الرب رأيناهم كقواعد تقوم على الأساس (ربما يقصد السيد المسيح أساس الإيمان) ويحملون المبنى القائم عليهم...
"أو من وضع حجر زاويتها؟"... واضح للكل من هو هذا الذي يدعوه الكتاب المقدس حجر الزاوية. بالحق هو ذاك الذي أخذ في نفسه اليهود في جانب والشعب الأممي في جانب آخر، ووحدهما معًا كحائطين في مبنى الكنيسة. كُتب "جعل الاثنين واحدًا" (أف 2: 14). أظهر نفسه كحجر الزاوية ليس فقط في الأمور السفلية، بل وفي العلوية، إذ وحّد شعوب الأمم مع شعب إسرائيل على الأرض، ووحّد كليهما معًا مع الملائكة في السماء. فقد أعلنت الملائكة عند ميلاده: "على الأرض السلام" (لو 2: 14).
البابا غريغوريوس (الكبير)
"من أنت أيها الجبل العظيم، أمام زربابل تصير سهلًا، فيخرج حجر الزاوية بين الهاتفين كرامة كرامة له" (زك 4: 7).
"مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف 2: 20).
يرى القديس أغسطينوس أنه بدعوة السيد المسيح رأس الزاوية، وهو رأس الكنيسة، بهذا تكون الكنيسة هي الزاوية التي ضمت اليهود من جانب والأمم من الجانب الآخر.
*حدث في ذلك اليوم الذي هو يُدعى ميلاده رآه الرعاة اليهود، بينما في هذا اليوم يليق أن يُدعى "الظهور الإلهي" أي "الإعلان" سجد له المجوس الأمميون... حقًا لقد وُلد كحجر زاوية للاثنين، وكما يقول الرسول: "لِكَيْ يَخْلُقَ الاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَانًا وَاحِدًا جَدِيدًا، صَانِعًا سَلاَمًا، وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ" ]15-16[. ما هو حجر الزاوية إلاَّ ربط حائطين ذوي اتجاهين مختلفين، وكأنهما يتبادلان القبلة! المختونون مع غير المختونين، أي اليهود مع الأمم، اللذان كانا يحملان عداوة مشتركة، ولهما أمور أساسية تعزلهما عن بعضهما البعض، فاليهود كانوا يعبدون الله الواحد الحق، والأمم كانوا يعبدون آلهة كثيرة باطلة. الأولون كانوا قريبين والآخرون كانوا بعيدين. لقد قاد الفريقين إلى نفسه، ذاك الذي صالحهما مع الله في الجسد الواحد، وكما قال نفس الرسول: وذلك بالصليب قاتلًا العداوة .
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لَقَدْ اُجْبَرْنَا عَلَى تَخَطِّي كُلِّ شَيْءٍ
أيوب | فِي أَيِّ طَرِيقٍ يَتَوَزَّعُ النُّورُ
وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ
: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ
وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ،وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شىء


الساعة الآن 01:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024