|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من أمتع التداريب التي يمكن للانسان المسيحي ان يستمتع بها هي تدريب اكتشاف وعود الله المحفوظة للمؤمنين في الكتاب المقدس واختبارها، فاختبار تلقي هذه الوعود من فم الله والتمسك بها هو اختبار ينمي العلاقة بين الانسان و الله، و يجعله يختبر الكثير من البركات الالهية الموهوبة لنا من يد الله.. وكلمة الله في الكتاب المقدس مليئة بمواعيد الله المختلفة.. مواعيد بالفرح ومواعيد بالنصرة ومواعيد بالتعزية ومواعيد بالمعونة ومواعيد بالحفظ ومواعيد بالخلاص .. الخ كلها من الوعود الأمينة التي يعد بها الله اولاده، وهذه المواعيد تحمل نعمة خاصة لحياة الانسان، فالانسان كثيرا ما يحتاج لكلمات معزية تطمئنه وتريحه وسط ضغوط هذا العالم. و بقرائتك للكتاب المقدس تكتشف أن وعود الله اليومية لنا تتعامل مع كل احتياج من احتياجات حياتنا اليومية. الوعود في الكتاب المقدس تقسم إلى عدة انواع: 1. الوعود المسيانية : وهي الوعود الخاصة بقصة الخلاص و الفداء كوعد الله للبشرية بالتجسد ومجيئه في ملء الزمان من اجل خلاص البشرية. ووعده بالخلاص من الخطية، والوعود الخاصة بمجيء المخلص وصفاته وخدمته الجهارية وقيامته المقدسة وارتفاعه للسماء ليرد الانسان إلى رتبته الاولي مرة اخرى. ومثال هذه الوعود هو وعد الله الاول “إن نسل المرأة يسحق رأس الحية ” ( تك3 ) 2. وعود فردية لشخصيات وعود لرجال ونساء الكتاب المقدس وهي لا تخصهم فقط كأشخاص، لكنها مقدمة لنا ايضا بصفة شخصية، مثل وعد الله لابراهيم ويشوع وموسي وارميا ” قبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب ” (أر1: 5) .. وفي العهد الجديد هناك وعود لزكريا الكاهن والعذراء مريم وبولس الرسول .. الخ من الشخصيات الكتابية . 3. وعود خاصة بمعاملات الله الشخصية في حياتنا اليومية.. وعود بالحفظ والعناية والرعاية ..كوعد الله “لاتخف لاني معك” (تك 26 : 24) ،” لا يقع بك احد ليؤذيك ” ( أع 18: 10) ،”ها انا معكم كل الايام و الي انقضاء الدهر” (مت28: 20) 4. وعود خاصة بالكنيسة :- فالكنيسة هي جسد الرب يسوع و هو لا ينفصل عنها لذلك في الكتاب بعهديه الكثير من الوعود المطمئنة لكنيسة الله، مثل وعده “لحيظة تركتك و بمراحم كثيرة سأجمعك” ( أش54: 7) مثل وعده تلاميذه “ان ابواب الجحيم لن تقوي عليها” (مت 16: 18 ) 5. وعود لجماعات المؤمنين و للاسرة المسيحية : كوعد الله لداود النبي ان يحفظ الرب نسله إلى الابد على كرسيه ان حفظ بنو داود عهد الرب ” ان حفظ بنوك عهدي و شهاداتي التي اعلمهم اياها فبنوهم ايضا يجلسون علي كرسيك الي الابد ” ( مز 132: 12). وعود الله في الكتاب المقدس يمكننا ان نميزها بطريقة اخري فهناك :- 1. وعود عادية ومتكررة : و هي وعود نختبرها جميعا في كل يوم في حياتنا اليومية مثل وعده”يقودك الرب علي الدوام، ويشبع في الجدوب نفسك ” ( أش58: 11) “يرسل ملائكته ليحفظوك في جميع طرقك” (مز91: 11) ” الرب يرعاني فلا يعوزني شيء ” ( مز 23: 1 ) فهي وعود يوميه يحفظنا بها الرب في كل يوم من أيام حياتنا. 2. وعود صعبة التحقيق : مثل وعد الله لشعبه ان يطرد من أمامهم كل شعوب الارض و يعطيهم ارضا تفيض لبننا وعسلا فوعدهم ” كل مكان تدوسه بطون اقدامكن يكون لكم ” ( تث11: 24) نعم هو وعد ممكن لكنه كان صعب التحقيق، استغرق سنوات عديدة لكي يتحقق. 3. وعود كانت تبدو مستحيلة : مثل وعد الرب لابراهيم ان يعطيه ابناً من سارة التي انقطعت عنها عادة النساء بعد ان شاخ ابراهيم !!! ( تك17) ، و مثل وعد الرب لأمنا العذراء مريم “ان تحبل وتلد ابنا وهي عذراء لا تعرف رجل ( أش7: 14) نحن ايضا في دراستنا وطلبنا لوعود الرب قد تكون هناك وعود عادية نطلبها منه و نراه أمرا سهلا ان ننالها من الرب، وقد يعدنا هو بأمور لا نصدق انها يمكن ان تتحقق، وهنا لنلاحظ انفسنا لان هناك من يتشكك في وعود الرب ويهملها كتراجع شعب اسرائيل عن امتلاك الارض في سفر العدد، وهناك من يثق فيها فينال الموعد كأبونا ابراهيم. و الوعود الالهية في الكتاب المقدس لها بركات كثيرة… 1. فوعود الله لاولاده هي وعود مشجعة لنا في مسيرة حياتنا, كما انها تعطي للانسان المسيحي رجاء في المستقبل مهما كانت الضيقات التي يمر بها في حياته. 2. كما ان وعود الله للانسان ايضا تحفظ له فرح دائم في مسيرة حياته , فها هو بولس الرسول يحتفظ بفرحه و هو داخل سجن فيلبي و يحدث المؤمنين ” ان اموري قد الت ايضا الي تقدم الانجيل” ( ) كما يرسل للمؤمنين ان يفرحوا ” افرحوا في الرب كل حين ” ( فى4:4 ) . 3. و الوعود الالهية ايضا وسيلة نسمع من خلالها صوت اللهفي حياتنا فهو يعدنا بالحفظ و عدم الخوف ” لا اخاف شرا لانك انت معي” ( مز23 ), و يعدنا بالغلبة ضد مكائد ابليس” من يغلب ساعطيه ان يجلس معي في عرشي ” (رؤ3 :21) , و يعدنا ان يصير وجوده معنا سببا للفرح الدائم” اراكم ايضا فتفرح قلوبكم ” ( يو4: 26) . لذلك في قرائتك للكتاب المقدس احرص ان تجعل قراءتك مصدرا لمواعيد الله و سجل دائما وعوده التي تاتيك في قراءاتك اليومية . في قراءتك للكتاب المقدس لا تظن ان وعود الله قد سجلت لاناس في زمان مضي و انتهي, لكن تيقن ان وعود الله متجددة لكل البشر في كل زمان و مكان كل بحسب احتياجه, فما كتب لاشخاص في التريخ , هو مرسل لك ايضا فكلمات الله مرسله بالروح القدس الي كل اولاده المؤمنين في كل زمان , و علينا ان نتمسك بكلمات هذه الوعود. و في قرائتك للوعود الالهية في الكتاب المقدس تذكر:- 1. ان الوعود الالهية نتعلمها من خلال قرائتنا للكتاب , لذلم لا تهمل و لا تمل ان تنتظر من الله وعدا معزيا لحياتك في كل مرة تجلس يها لتستمع لصوت الرب في الكتاب. 2. الوعود الالهية التي يرسلها لك الرب في قرائتك اليومية احفظها عن ظهر قلب و ان لم تستطيع سجلها في قصاصة من الورق و الهج بها طوال اليوم , كررها علي مسامع نفسك و في داخل قلب ..و اطلب من الرب ان يحققها لك , فكلمته صادقة و وعوده لا تزول. 3. بالايمان صدق ان الذي وعد هو امين ان يحقق وعده و يجري كلمته , لكن لا تمل ان تصلي بهذه الوعود و تتامل فيها , و تترجي الرب ان يمتعك بها بحسب كلمته . 4. اخيرا الوعود الالهية هي نعمة مجانية يهبها الرب لاولاده , لكنها لا تعطي للمتكاسلين و لا للمتشككين في كلماته و وعوده فاجتهد و جاهد ان تستقبل النعم الالهية لئلا تحسب غير مستحق لها , فشعب اسرائيل قديما خاف من شعب الارض و تخوف من دخول ارض الموعد لذلك حرمهم الرب من هذا الوعد لسنوات , كذلك ايضا عندما اخرج الرب بطرس الرسول من الحبس بواسطة ملاكه و كسر كل القيود في الحبس , كان علي بطرس ان يجتهد في المسير وحده حتي العلية ليعلم الجميع ان الرب قد حقق وعده له و خلصه .. فلنكن جميعا حارين في الروح لنتقبل وعود الرب لنا بلا تهاون و لا تكاسل بل بحرص و جهاد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن جزء من إيماننا هو أن وعود البركة في الكتاب المقدس |
ماذا نعني بعودة المسيح؟ في الكتاب المقدس |
وعود الكتاب المقدس في الامل |
الثقة فى وعود الكتاب المقدس |
وعود الكتاب المقدس |