مهرب جميل، مرصوف بالثقة والتفاهم والصراحة، ومسقوف بالأمل، كما ان سبيله معطَّر بأنفاس المودة المتبادلة، يقصده الكثيرون من الناس الذين ضاقت من الغم صدورهم أو فاض بهم كيل الضجر، كي تنزاح من على أكتافهم أحمال الهموم الثقيلة وأسرار قلوبهم التي لم تعُد تطيق الاختباء.. إنه مهرب "الفضفضة".
وصف أحدهم الفضفضة بأنها تعرية للذات أمام المقرَّبين. تنطلق بواسطتها الكلمات - من صميم القلب - بلا تكلُّف، وتنزلق الهمسات المشبَّعة بالمشاعر وزفرات الأنين من شفاه التعابى، إلى آذان رقيقة قد اتَّسعت ورحَّبت بكل ما يأتيها من أصدقاء لهم.