أن الأب إيسيذورس قس الإسقيط يأتي في الترتيب في ليتورجيات الكنيسة بعد القديس موسى، بل إننا نحتفل به في الدير وسط احتفالاتنا بتلميذه القديس موسى، إذ لا يُعرف حتى الآن تاريخ نياحته أو تكريس بيعة له، ولا شك أن ذلك مدعاة لفخر القديس أن يختفي لكي يُكرم ابنه وتلميذه، وأن يكون شاغله الأول هو خلاص نفسه، هكذا تبنّى الكثير من الآباء تلاميذهم وأيقظوا الروح القدس داخلهم واكتشفوا مواهبهم، وتبنوها حتى تفوقوا عليهم هم، مثل الأنبا بيجول وتلميذه القديس شنوده رئيس المتوحدين، والأنبا اسحق رئيس دير الأنبا صموئيل وتلاميذه (القديس ميصائيل السائح والأنبا غاليون السائح وغيرهم).