|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيراً ما نسمع هذه الصرخة المدوية في أعماق الكثيرين وهي أن بداخلنا العديد من الاصوات المتضاربة، والرغبات المتناقضة للدرجة التي تتوه فيها الهوية الحقيقية للإنسان، فلا يعرف من هو؟ أو ماذا يريد؟ هذا هو الانقسام الداخلي الذي يُنشيء في داخلنا صراع، فليست هناك مشيئة واحدة أوفكر واحد. ويفسر الكتاب المقدس لنا هذه المشكلة في آيات كثيرة منها: – «لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ».(رومية 7: 19) – « «لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ، وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ». (غلاطية 5: 17) في هاتين الرسالتين، يؤكد لنا الكتاب المقدس أن بداخلنا طبيعتين ورغبتين وشخصين مختلفين في نزاع دائم، وفي النهاية لا أستطيع أن أفعل أي شيء تجاههما، وفي أغلب الأحيان أعمل ما لا أريد أن أفعله!! فالمعركة في داخلنا وفي أعماقنا، بين شهوات جسد الخطية متمثلة في الأنانية والكبرياء وبين مشيئة الروح للرقي والارتقاء للعفة والقداسة، وهذا الصراع يتأجج بداخلنا يوماً بعد يوم، والنتيجة هي أننا نفعل ما لا نريده. |
|