أن الشيطان ليس صالحا ولا تابعا للمسيح، ولا يجمع البشر للإيمان به، فهذا دليل على أنه عدو للمسيح، يحاول تفريق الناس وإبعادهم عنه، ويدخل في الناس ليضلهم ويفقدهم عقلهم وبصيرتهم. والمسيح، بسلطان لاهوته، يبعد أعداءه الشياطين عن البشر الضعفاء، فقد أتى ليخلّص البشرية من سلطان إبليس الذي يتحكم فيهم بسبب ضعفهم وخطاياهم. وباتهام الفرّيسيّين له، يحاولون تفريق الناس وإبعادهم عنه، وبهذا يكونوا تابعين للشياطين وأعداء المسيح.
ويقدم بهذا الحجة المنطقية الرابعة على أنه ضد الشياطين وليس معهم، ليوبخ الفرّيسيّين حتى يتوبوا عن عداوتهم له، لأنهم، بشرّهم، يصيرون تابعين للشياطين الذين يحاولون إبعاد البشر عن الله.