وترجع قصته إلى عام 37م حيث استشهد القديس العظيم اسطفانوس وهو أول الشهداء، وكان قد اختير مع ستة شمامسة آخرين مملوئين من الروح القدس والحكمة والإيمان، لعمل الشمَّاسيَّة وخدمة الفقراء.
وكان إسطفانوس يعظ ويصنع عجائب عظيمة في الشعب وقد أثارت شخصيته ومعجزاته حسد ومقاومة مواطنيه من اليهود اليونانيين الذين لم يقدروا أن يقاوموا الروح والحكمة التي كان يتكلم بها، فخطفوه وأتوا به إلى مجمعهم واتهموه بأنه يجدف ضد الهيكل والناموس. فوقف اسطفانوس بينهم وعرض احتجاجه في صورة تاريخية عميقة ومستفيضة، وكانت كلماته نارية مقنعة، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك ثم هجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول: " أيها الرب يسوع اقبل روحي ".
ورأى مجد يسوع قائمًا عن يمين الله ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم قائلًا " يارب لا تُقم لهم هذه الخطية ". وإذ قال هذا رقد وحمل المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل.