|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحالف آسا مع بنهدد ضد إسرائيل: 16 وَكَانَتْ حَرْبٌ بَيْنَ آسَا وَبَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ كُلَّ أَيَّامِهِمَا. 17 وَصَعِدَ بَعْشَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَلَى يَهُوذَا وَبَنَى الرَّامَةَ لِكَيْ لاَ يَدَعَ أَحَدًا يَخْرُجُ أَوْ يَدْخُلُ إِلَى آسَا مَلِكِ يَهُوذَا. 18 وَأَخَذَ آسَا جَمِيعَ الْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ الْبَاقِيَةِ فِي خَزَائِنِ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَدَفَعَهَا لِيَدِ عَبِيدِهِ، وَأَرْسَلَهُمُ الْمَلِكُ آسَا إِلَى بَنْهَدَدَ بْنِ طَبْرِيمُونَ بْنِ حَزْيُونَ مَلِكِ أَرَامَ السَّاكِنِ فِي دِمَشْقَ قَائِلًا: 19 «إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ أَبِي وَأَبِيكَ عَهْدًا. هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ لَكَ هَدِيَّةً مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ، فَتَعَالَ انْقُضْ عَهْدَكَ مَعَ بَعْشَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فَيَصْعَدَ عَنِّي». 20 فَسَمِعَ بَنْهَدَدُ لِلْمَلِكِ آسَا وَأَرْسَلَ رُؤَسَاءَ الْجُيُوشِ الَّتِي لَهُ عَلَى مُدُنِ إِسْرَائِيلَ، وَضَرَبَ عُيُونَ وَدَانَ وَآبَلَ بَيْتِ مَعْكَةَ وَكُلَّ كِنَّرُوتَ مَعَ كُلِّ أَرْضِ نَفْتَالِي. 21 وَلَمَّا سَمِعَ بَعْشَا كَفَّ عَنْ بِنَاءِ الرَّامَةِ وَأَقَامَ فِي تِرْصَةَ. 22 فَاسْتَدْعَى الْمَلِكُ آسَا كُلَّ يَهُوذَا. لَمْ يَكُنْ بَرِيءٌ. فَحَمَلُوا كُلَّ حِجَارَةِ الرَّامَةِ وَأَخْشَابِهَا الَّتِي بَنَاهَا بَعْشَا، وَبَنَى بِهَا الْمَلِكُ آسَا جَبْعَ بَنْيَامِينَ وَالْمِصْفَاةَ. كان هناك تحالف بين أبيام والد آسا وطبرعون ملك آرام والد بنهدد. مما ساعد أبيام على التمتُّع بنصرة عظيمة على يربعام ونواله نصرات متوالية (2 أي 13: 17-20). انتهى هذا التحالف عندما نجح بعشا في إقامة تحالف مع بنهدد بن طبريمون. هذا ما دفع آسا أن يُحطِّم هذا التحالف بدفع رشوة ثمينة لبنهدد. سبق أيضًا فالتجأ يربعام إلى التحالف مع شيشق ملك مصر لمساندته ضد يهوذا. كان بعشا ملك إسرائيل رجل حرب لا يعرف السلام، دخل في حروب مع آسا. صنع تحالفًا مع بنهدد ضدّ يهوذا، واضطر آسا أن يدفع الكثير لينقض بنهدد التحالف. على أي الأحوال انقسام المملكة دمَّر المملكتين وبدَّد إمكانيَّاتهما البشريَّة والماديَّة؛ واستغلَّ الملوك المجاورين هذا لحسابهم. ربَّما ضعفت القوَّة العسكريَّة لآسا وأُنهكت بعد حربه مع الكوشيِّين (2 أي 14: 9)، فلجأ إلى التحالف مع بنهدد ملك دمشق (آرام) ضد ملك إسرائيل. هذا الأمر لن يبرِّر تصرفه وقد وبَّخه حنانيا الرائي على اتِّكاله على آرام (سوريا) عِوضًا عن اتِّكاله على الرب، فسجنه (2أي 16: 7-10). يرى البعض أنَّه لم يكن يوجد خطر حقيقي من جهة إسرائيل للاستيلاء على يهوذا، لكن آسا أراد تحطيم إسرائيل، ولو كان الثمن هو سلب بيت الرب آنيته. أخطأ آسا إذ أغرى بنهدد ملك آرام (سوريا) بالفضَّة والذهب لكي ينقض عهده مع إسرائيل. لم يعتمد أسا على الرب إلهه الذي صنع معه ومع آبائه الكثير، وهو قادر أن يخلِّصه من المأزق دون الاعتماد على ذراع بشري. أساء التصرُّف إذ أخذ جميع الفضَّة والذهب الباقية في خزائن بيت الرب وبيت الملك ودفعها لملك آرام. هكذا دفع انقسام المملكة إلى الصراع بين المملكتين في كسب الدول المجاورة خاصة آرام ومصر للتحالف معها الواحد ضدّ الآخر. "وكانت حرب بين آسا وبعشا ملك إسرائيل كل أيَّامهما" [16]. في (2 أي 14: 1) أن الأرض استراحت عشر سنين في أول ملك آسا، فنستنتج أنَّه كان في الأول اختلاف ومخاصمة بين آسا وبعشا، ولكن لم تكن حرب عظيمة حتى الحرب المذكورة هنا. تقوى أسوار المدن (2 أي 14: 6-7). لقد غلب زارح الأثيوبي، حيث اعتمد آسا على اسم الرب إلهه (2 أي 14: 9-15). "وصعد بعشا ملك إسرائيل على يهوذا، وبنى الرامة لكي لا يدع أحد يخرج أو يدخل إلى آسا ملك يهوذا" [17]. كانت هناك عداوة قائمة ومستمرَّة بين الملكين، لكن لم تحدث حربًا علنيَّة تستحق التسجيل إلاَّ عندما بدأ بعشا ملك إسرائيل يبني قرية الرامة على هضبة عالية في نصيب سبط بنيامين (يش 18: 15؛ 1 صم 1: 19؛ مت 2: 18). وهي تبعد حوالي 6 أميال شمال أورشليم على طريق بيت إيل. موضعها اليوم "الرام". حلول بعشا فيها يمثِّل تهديدًا ليهوذا (إش 10: 29). يتنبَّأ إرميا عن قتل أطفال بيت لحم بقوله: "صوت سُمع في الرامة، نوح وبكاء مُرّ، راحيل تبكي على أولادها وتأبى أن تتعزَّى عن أولادها لأنَّهم ليسوا بموجودين" (إر 31: 15). بنى هذه القرية للأغراض التالية: أ. لكي يقطع العلاقات التجاريَّة بين يهوذا ومملكة الشمال. ب. لكي يمنع هجرة الراغبين في الانضمام إلى يهوذا (2 أي 15: 9)، ويمنع شعبه من العبور إلى أورشليم ليعبدوا الرب في الهيكل. ج. كانت خطوة أولى للهجوم على مملكة الجنوب، أو على أورشليم. "وأخذ آسا جميع الفضَّة والذهب الباقية في خزائن بيت الرب وخزائن بيت الملك، ودفعها ليد عبيده، وأرسلهم الملك آسا إلى بنهدد بن طبريمون بن حزيون ملك أرام الساكن في دمشق قائلًا: إن بيني وبينك، وبين أبي وأبيك عهدًا. هوذا قد أرسلت لك هديَّة من فضَّة وذهب، فتعال انقض عهدك مع بعشا ملك إسرائيل فيصعد عني" [18-19]. في (2 أي 16: 7-10) جاء حناني الرائي إلى آسا ووبَّخه لأنَّه استند على ملك آرام ولم يتَّكل على الرب، وتنبَّأ عن حروب ستأتي عليه. بنهدد تعني ابن هدَّد أو ابن الإله الشمس. يرى البعض الدارسين أنَّه يوجد ثلاثة ملوك لدمشق حملوا هذا الاسم. الأرجح أن حزبون هو رزون الذي أقامه الرب خصمًا لسليمان (1 مل 11: 23)؛ وبنهدد الثاني هو الذي حارب آخاب (1 مل 22: 1-36)، وبنهدد الثالث هو الذي ضايق إسرائيل في ملك يهوآحاز (2 مل 13: 3-13). أرسل بنهدد جيشًا في المناطق الشماليَّة من إسرائيل واستولى على بعض المدن في الجليل على حدود سوريا ممَّا ألزم بعشا أن ينسحب من الرامة. مهما بلغت كميَّات الفضَّة والذهب التي في القصر وفي الهيكل تحسب كنفاية بعدما استولى شيشق ملك مصر على كل الخزائن في أيَّام أبيه رحبعام (1 مل 14: 26). لقد أدخل أبيام وآسا أقداسهما إلى بيت الرب، أي غنائم أعدائهما [15]، وكان آسا قد أخذ غنائم كثيرة من زارح الكوشي (2 أي 14: 13). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
في بدء حكم آحاز تحالف رَصِين ملك آرام مع فَقْح بن رَمَلْيا ملك إسرائيل ضد يهوذا |
تنهدي ليس بمستور عنك |
تعبت فى تنهدى |
بنهدد |
تحالف "ثوار مصر": جريمة سيناء ارتكبها أعوان إسرائيل |