أَكَّد ابن سيراخ في أكثر من موضع أن الفرق بين "الحكمة البشرية المُجَرَّدة" "والحكمة الإلهية" أن الأخيرة مقرونة بالشريعة التي فيها أنفاس الله.
الحكمة عند ابن سيراخ ليست إلاَّ حفظ التوراة عمليًا (24: 23). هذا لا يعني تجاهُل التناغم بين الحكمة والتوراة. فالتوراة ليست ملخصًا للحكمة بالرغم من أن الحكمة مستقرة في التوراة، تُعرَف عندما تُمارَس التوراة. أيضًا التوراة هي تهذيب تعليمي يحيا به المؤمن بحكمةٍ، ويبلغ به إلى الحكمة، عطية الله لحافظي الحكمة.
يُوَضِّح ابن سيراخ أن حفظ التوراة ليس عقبة في تمتُّع الشخص أو الأمة بكرامة على مستوى العالم. على العكس حفظ المؤمن للتوراة يرفعه في الكرامة أمام العالم. كما أن الاستخفاف بالتوراة يدفع الأمة إلى العار والخزي حتى من غير المؤمنين. الإخلاص للشريعة الموسوية هو مصدر للكرامة حتى وإن كان الشخص فقيرًا.