خلق الإنسان في البدء، وتركه يستشير إرادته (البشرية) [14].
لا يلقي القديس باسيليوس الكبير اللوم على الجسد أو النفس، فالله الصالح خلقهما صالحين، إنما الإنسان إذ تفسد إرادته، لا يُمارِس جسده ولا نفسه الحياة المقدسة. خلق الله الإنسان قادرًا أن يُمارِس البرّ، أو يفعل الشرّ. كما وهبه حرية الاختيار (راجع سي 15: 14). حتى بعد السقوط في التمرُّد على الله لم ينزع عنه عطية حرية الاختيار (سي 15: 15)، وإن كان قد أفسد الإنسان إرادته الحرة، فصار في حاجة إلى نعمة الله ليمارس البرّ، دون أن يلتزم الإنسان بممارسة البرّ قهرًا بغير إرادته.