|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرصة عظيمة جدا بقلم اغنسطس اسامة سمير + كل إنسان منا يبحث عن الفرص الذهبية ويحاول بكل جهده وطاقته أن يستثمرها لتغيير حياته وكل إنسان يبحث عن الفرص التى توافق ميوله واهتماماته + فالشخص المادى يبحث عن فرص العمل فى إحدى الدول الغنية مثلا أو فرصة للهجرة أو وظيفة كبيرة أو مشروع كبير وغيره + أما الشخص الروحى فيبحث عن اى فرصة يستثمرها لكى يقترب من الرب يسوع وتكون هذه الفرصة سببا فى تغيير حياته والدخول فى شركة حقيقية مع الرب يسوع + وصدقونى لم أجد فرصة ذهبية مثل الفرصة التى منحها الرب يسوع الى سمعان القيروانى ليحمل معه خشبة الصليب فتعالى معى نتأمل هذا المشهد العجيب تأمل شخصى مقدمة تقول قصة قديمة إن سمعان القيرواني عاد إلى بيته متعبًا منهوك القوى، فقابله ابناه الكسندرس وروفس وابتدراه بالسؤال : أين كنت يا أبي!؟ فأجاب : لقد حملت صليبًا . فصرخًا : حملت صليبًا يا للعار! وكيف أرتضيت أن تحمله!!؟ لقد سخرني الجنود الروماني لأحمل صليب الناصري!! وكان يمكنني الإفلات من هذه السخرة لكني نظرت إلى الناصري وأشفقت عليه، فارتأيت أن أحمل عاره، ولست نادمًا على ذلك يا بني!! ثم آوى سمعان إلى فراشه، فإذا به يرى الناصري في نومه، ولكن وجهه لم يكن وجه ذاك المحكوم عليه بالصلب، بل كان في بهاء الشمس في ضيائها الكامل، واقترب السيد يقبل سمعان وهو يقول له : طوبى لك يا سمعان. إن العار الذي حملته سيتحول لك فخرًا أبديًا!! واستيقظ سمعان ليشعر بغبطة عظيمة لم يعرف لها مثيلاً من قبل!! هذه القصة القديمة، سواء كانت صحيحة أم موضوعة تحمل معنى واحدًا، وهو أن صليب المسيح مهما يعني من آلام ومتاعب ومعاناة وضيق، فانه ينتهي على الدوام بالمجد الأبدي، وسنرى اليوم قصة سمعان القيرواني وكيف سخر ليحمل الصليب خلف يسوع، وكيف خلدته هذه السخرة على نحو لم يكن يخطر له ببال + سؤال مهم جدا هل كان لقاء سمعان القيروانى وحمل خشبة الصليب صدفة ؟؟؟؟ ام انها فرصة عظيمة أعطاها الله الى سمعان القيروانى تعالى معى ندخل الى عمق المشهد أكثر وأكثر + لاشك ان مشاعر سمعان القيروانى فى بداية حمل خشبة الصليب كانت مملوءة بالضيق وكان يفكر فى اعماقه لماذا أنا بالذات احمل هذه الخشبة التى ينظر اليها اليهود بانها ملعونة( ملعون من حلق على خشبة) فكان نادما لانه مر بهذا الطريق وبهذا التوقيت وكيف يستغلونى ان احمل خشبة ثقيلة جدا جدا وبدون اى مقابل وهكذا كانت مشاعر سمعان القيروانى فى بداية الامر ولكن حدث شئ غريب وعجيب فعندما حمل سمعان القيروانى خشبة الصليب وبدا يقترب أكثر من المسيح المتألم ويقترب اكثر من أنفاس المسيح الطاهرة واقترب أكثر من جسد المسيح المتألم المملوء بالجروح نتيجة للسقوط المتكرر على الأرض نتيجة لحمل خشبة الصليب الثقيلة وهنا لما تلامس سمعان بالرب يسوع وبدأت نظرات عينيه تتقابل مع عيوب الرب يسوع وهنا حدث شئ غريب وعظيم بدأت مشاعر وأفكار سمعان تتغير وبدا يشعر بالراحة والسلام واللذه بحمل خشبة الصليب وكان يشعر بشعور غريب مملوء بالسلام فلم يشعر به من قبل وبدا يسال نفسه ما سر هذا الشعور ومن يكون هذا الإنسان المملوء بالجاذبية والوداعة , لا يمكن ان يكون هذا الانسان مذنب يستحق الصلب !!! لابد انه شخص غير عادى وبدا سمعان يتلذذ بالاقتراب من جسد المسيح المتألم ويتلذذ بالنظر إليه كل هذا فى صمت عظيم ولم يكلمه اى كلمه وبدا يشعر سمعان بان حمل الصليب بدا يخف من على ظهره نتيجة للشعور الداخلي بالاقتراب من الرب يسوع + وللأسف انتهت رحلة سمعان مع يسوع فكم كان يتمنى ان تستمر رحلة حمل خشبة الصليب ساعات أكثر ليستمتع بالنظر الى المصلوب ويستمتع بالاقتراب من الرب يسوع المتألم + وتقول قصة سمعان القيروانى انه دخل الإيمان المسيحى + طوباك ثم طوباك يا سمعان القيروانى لأنك استحققت ان تشترك فى حمل خشبة الصليب , كل الأنبياء وكل القديسين كم اشتاقوا أن يحملوا هذه الخشبة وانت الذى استحققت هذه الفرصة العظيمة فسوف تقوم فى السماء وتفتخر بأنك الذى نلت شرف حمل خشبة الصليب مع الرب يسوع + طوبى لكل نفس تستثمر اى فرصة من مرض او حادث او مشكلة او ...... لكى تقترب من الرب يسوع فالله يدبر لكل انسان فرصة ذهبية لكى يقترب الانسان من الله أكثر وأكثر + فلا يوجد شئ فى الحياة الروحية اسمها صدفة وانما كل شئ عند الله بتدبير الهى + فإذا اعطاك الله اى فرصة فاستغلها فى خلاص نفسك والاقتراب من الرب يسوع واستغلها فى تغيير حياتك الروحية + لا تنسوا ان تذكرونى فى صلاتكم |
|