|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحية الخمسينيين للمنطرحين أرضًا أ - بدء الظاهرة ب- تمثيلية سينمائية ج- بين الانبطاح والانطراح د - الإيحاء الإيهامي والخطية ه- بين التحريض والتحزب أصدر القس الإنجيلي صموئيل مشرقي كتابًا باسم "حقائق مذهلة عن الغيبوبة الروحية" ينتقد فيها بشدة ظاهرة السقوط على الأرض، ونسجل هنا بعض ملاحظاته: أ - بدء الظاهرة:"ظاهرة الانطراح على الأرض بدأت في بلادنا مؤخرًا في إحدى المؤتمرات التي كان يعقدها "الأب دانيال" ثم اتسع نطاقها وخاصة في اجتماعاته بقاعة المؤتمرات الدولية، ومن بعدها في الكنائس التي يزورها"(237) ب- تمثيلية سينمائية: يرى صاحب كتاب "هو الروح" أن هذه الظاهرة تصاحب العديد من حركات اليقظة الروحية التي تغزو اليوم أماكن كثيرة من العالم.. كما أنها كثيرًا ما تحدث بحالة مفاجئة.. وحتى الأطفال الصغار يدخلون نطاقها.. وهي تصاحب النهضات الروحية التي يقودها أشخاص مشهود لهم بالأمانة والتقوى.. إنه (الانطراح) قمة مجد الروح وخاصة إذا رافقته الغيبوبة"(238) ويفرق القس صموئيل بين الانبطاح والانطراح قائلًا: "ونحن هنا بالمقابل لسنا ضد أي سقوط خضوعي تسليمي إرادي كسقوط حزقيال أو دانيال أو يوحنا طالما كان ذلك بالوجه على الأرض، وهو يختلف تمامًا عن السقوط على الظهر.. هذا السقوط الانطراحي الذي يلفت الأنظار وبشكل سينمائي درامي، وعلى الظهر كما هو ظاهر من أشرطة الفيديو التي صورت هذه الحالة في الاجتماعات التي انعقدت بقاعة الاحتفالات الدولية ويتبين منها كيف أنها تكشف عن السيقان، وتسترخي به الأبدان وتحتاج معه إلى تغطيتها.. مما دفع أبرز المسئولين عن المسيحية ببلادنا للتصدي لهذه الظاهرة متهكمًا عليها، وهو يصف الأغطية التي يسترون بها من يقع على الأرض بأنها "ملايات الروح القدس" مما يجعل هذه الظاهرة أشبه بتمثيلية.. ومن ثم فإنه ليس في شيوعها ما يؤيدها.. أيًا كان عدد المنطرحين لأن ذلك قد يحدث لجانب منهم بتأثير الإيحاء الروحاني المتطرف الذي لا يلتزم بالمكتوب.. فإن انتشار هذه الحركة المتطرفة لا يعني أصالتها أو صدقها فقد كان العالم يقبل الأريوسية لولا وقفة أثناسيوس المدافع عن لاهوت المسيح وقوله: (أنا ضد العالم)"(239) ج- بين الانبطاح والانطراح: "الانبطاح في قاموس اللغة العربية يأتي بمعنى الاستلقاء على الوجه.. ومثلها كلمة "خرَّ" وهي تعني السقوط على الوجه للسجود.. فقد أورد (إدوار اسحق) ما جاء في دانيال 15:10 في صفحة 82 بحسب النص الإنجليزي هكذا: “Then was I in a deep sleep on my face” ولكنه لم يذكر ترجمتها كاملة وهي: حينئذٍ كنت في نوم عميق على وجهي.. بل أغفل ذكر كلمتي "على وجهي" ولا معنى لهذا الإغفال فيما عدا إذا كان هو في الحقيقة لعدم التمييز بين قاعدتي الانبطاح والانطراح.. بل أنه لم ينتبه إلى الاقتباس الذي أورده في (ص 84) عن القديس سمعان اللاهوتي قوله: "إن الإنسان الذي يقتني في داخله بهاء نور الروح القدس لا يستطيع أن يحتمل ضياءه، فيسقط على الأرض منبطحًا وواضح من الكلمة "منبطحًا" أنها تشهد لنفس الحقيقة التي نحن بصددها والتي تكشف الفرق بين الانبطاح الذي هو استلقاء على الوجه، والانطراح الذي هو السقوط على الظهر..! وبطريقته الفذة هذه هو يخلط بين الانبطاح والانطراح ويعتبرها ظاهرة واحدة.. وهو قد بلغ بذلك قمة الخلط بين الانبطاح والانطراح"(240) د - الإيحاء الإيهامي والخطية: "يشير الأب دانيال إلى إمكانية حدوث هذه الظاهرة تحت تأثير نفسي أو ضعف جسدي بل من الجائز أن يكون وراءها ضغط شيطاني أيضًا.. ويضيف القس صموئيل إلى قوله هذا أنه بالإمكان أن تحدث في الحالات السليمة تمامًا تحت إيحاء إيهامي بتصور ما ستحدثه من بركات وتغييرات لا تقوم إلا في مخيلة من يقبلون التأثر بها..!"(241) بل يرجع القس صموئيل هذه الظاهرة إلى سقوط الإنسان في الخطية فيقول: "وهي (ظاهرة السقوط) تبدأ بالسقوط البشري نفسه في الخطية التي طرحت الإنسان على ظهره إذ كان من نتائجها الضعف والذل والحرمان وكافة المشاكل النفسية والعقلية وسائر الأمراض فهذه كلها هي التي تكسر الإنسان وتلقيه في الأرض إذ هي التي "طرحت كثيرين جرحى وكل قتلاها أقوياء" (أم26:7).. ومن ثم فليس بالأمر الغريب أن في أيامنا الحاضرة قد كثر عدد الذين هم جاهزون للارتماء على الأرض.. وذلك لازدياد الشر بالنسبة لجيلنا المعاصر فهو يرزح تحت عبودية الشر والشيطان، ولذلك فإنه فقد حالة التوازن الأدبي والاجتماعي والروحي مما جعله معرضًا لحالة الانطراح"(242) ه- بين التحريض والتحزب: يحرض ادوار اسحق أتباعه على السقوط ويذكر بعض الأمثلة الكتابية مثل بلعام وشاول، فيقول: "فكان عليه (بلعام) روح الله فكان يرى رؤيا القدير مطروحًا.. يرى رؤى القدير ساقطًا" (عد2:24-4).. ألا يؤكد هذا المقطع أن الروح يطرح الأجساد..؟ (ص42).. ثم يقول "فليس غريبًا معنا اليوم فنجد أشخاصًا ينطرحون على الأرض ويدخلون في غيبوبة روحية لكي يروا رؤى الله" (ص65).. ثم يذكر الفائدة الثانية من فوائد هذه الظاهرة وهي أن يرى صاحبها ويسمع الروح بطريقة أفضل" (ص 63). أما عن شاول الملك فالأب دانيال يكتب عن هذه الحادثة وكيف انطرح على الأرض، فأدخله الروح في غيبوبة للتنبؤ ويجعل من ذلك الفائدة الثالثة من فوائد هذه الظاهرة ألا وهي إتاحة الفرصة للشخص المنطرح لكي يتنبأ (ص70، 71) ويحرض ادوار أكثر على السقوط فيقول “لقد رأيت الكثيرين يتحررون من أرواح الخوف والفشل والإدمان والنجاسة والهوى والضعف بعد أن دخلوا في الغيبة وسقطوا على الأرض (ص78) ثم يتهم إدوار المقاومين لهذه الظاهرة بالتحزب فيقول "كفى تحزبًا.. كفى ضيق في الأفق". ويرد عليه القس صموئيل مشرقي موضحًا:
|
|