|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم الجبار أنا طالب في كلية التجارة وأنا من أولاد ربنا ، وخادم جبار والكل يعلم أني من المتكلمين البارعين ، وأنه عندما يعلن أني سأتكلم ، يمتلأ الاجتماع بالشباب الذين يريدون سماعي ، كل هذا جعلني أشعر بالزهو بنفسي وأن باقي الخدام ليسوا على نفس المستوى ، فهم لا يستطيعون الكلام مثلي ووعظتهم هزيلة فاترة ، فابتدأت أدينهم وأتحدث عن تفاهتهم ( من وجهة نظري ) ووقعت في خطية الإدانة ولكني أقنعت نفسي وقلت أن الأدانه ليست مثل الزنى وإنها خطية ليست بالكبيرة ، بل إنها ليست خطية ، وقلت " أنا أصلي وأصوم وأخدم ربنا بكل قوتي ، والإدانة شئ تافه لن يحاسبني عليها المسيح وهدأ ضميري. وذات يوم وأنا أصلي ، وفجأة و..... ظهر الملاك وقال لي : هل تحب أن تذهب معي في رحلة صغيرة ؟ لم أفهم السؤال في البداية ؟ أين ؟ أين؟ كانت أعجب إجابة سمعتها في حياتي : سنذهب ل2000 سنة للوراء ، سنذهب لزمن السيد المسيح . ما الفائدة من ذلك؟ قلتها بكل تعجب . قال لي الملاك : تخيل لو عدنا لزمن السيد المسيح وتخيلنا أنك ستكون أحد تلاميذه الذين كانوا معه في أسبوع الآلام ، فمن ستكون من وجهه نظرك ؟ أخذت أفكر في معنى السؤال الذي بدا لي صعبا جدا ، فعندما أعود لزمن السيد المسيح ، هل سأكون بطرس الذي أنكر أم مرقس الذي هرب أم توما الذي شك ؟ كلا بالتأكيد أنا إنسان ممتاز وخادم متمكن ، لا أفعل إي خطية ، بالتأكيد سأكون يوحنا الذي وقف مع المسيح إلي النهاية والذي كان يجلس في حضنه والذي أعطاه المسيح شرف رعاية العذراء مريم ، بالتأكيد سأكون هو ( يوحنا ) دارت كل الأفكار في رأسي في ثوان وقلت للملاك : سأكون يوحنا الحبيب الذي وقف مع المسيح للنهاية ، فنظر لي في استخفاف وقال : خلينا نشوف ، فقلت في تحدي : سوف ترى أيها الملاك ، هيا بنا . ودارت الليالي والأيام والأسابيع والشهور والسنون و القرون و..... ووجدت نفسي يوم خميس العهد ، أجلس مع التلاميذ والسيد المسيح في بيت مارمرقس ولكني للأسف لم أتبين من أنا ، لم أعرف من أكون من التلاميذ بطرس أم متى أم يوحنا أم .... ! ثم و جدت نفسي دون إرادة مني أخرج وأنسحب ، ثم وجدت نفسي في بستان جثيماني ، وجدت نفسي مع مجموعة من الجنود والفريسيين وأنا أقف بينهم بل أقدهم و أرشدهم ، بدت الأمور تتضح أمامي ، فأنا أعرف من كان الذي يتقدم الجنود ليسلم المسيح ، وإذ بي أتقدم وأقبل السيد المسيح وأقول له : سلام يا سيد ، وهو يقول لي : أبقبلة تسلم ابن الإنسان ، حاولت أن أصرخ وأقول له : كلا يا سيدي ، كلا ، لست أنا ، كلا. وأخيرا عرفت من أنا ، أنا يهوذا الخائن الذي باع المسيح مقابل 30 من الفضة ولكني وجدت نفسي مقيد ، لا أستطيع الكلام ، ومضيت وأنا في أشد درجات الحزن والضيق والعار والخزى ، كيف أسلم سيدي ؟ كيف أخونه ؟ كلا لست أنا ، لست أنا الذي أفعل هكذا. ومضيت واليأس والقنوط يحيطان بي من كل جانب وقررت أن أنتحر ، فلا غفران لما فعلته أبدا ، وشنقت نفسي عند شجرة وها أنا أموت ، كلا ، كلا ، لست أنا الذي يفعل هذا ، لست أنا و ....... وفجأة ظهر الملاك وهو يقول لي : هل عرفت من أنت ؟ فصرخت في وجهه قائلا : ماذا فعلت بي ، كيف أصبح أنا يهوذا الاسخريوطي ، أنا لم أفعل شيئا في حياتي يستوجب ذلك ، فقال الملاك : وماذا عن التكبر وإدانة الآخرين ؟ " وماذا عنه " قلتها وأنا أغلي من هذا الملاك ، ثم استطردت في حدة ، وهل تقارن بين ما فعله يهوذا وما فعلته أنا ؟ فقال الملاك : لقد كان يهوذا أذكى منك بكثير ، فصرخت في وجهه : ماذا ؟ نعم أذكى منك ، فقد باع السيد المسيح مقابل 30 من الفضة ، أما أنت فقد بعته مقابل الإدانة وسيرة الخدام والاستهزاء بهم ، أنت بعته مقابل لا شئ ، وجلست مكان الله لتحكم على الآخرين. ترددت أمام منطقه الصحيح وقلت له : يعني .... أصل ..... أنا ..... مكنتش .... أعرف فقال لي الملاك : إي إنسان يعمل الخطية ، فهو يسلم سيده مقابل أن يستمتع بالخطية ، مقابل شئ تافه وهو متعة الخطية ، فهو يبيع سيده بأقل من 30 من الفضة. اقتنعت بكلامه وشكرته على هذا الدرس وقلت له : اذكرني في صلاتك واطلب من ربنا أن يسامحني على الإدانة وأنا أعدك ألا أتكلم عن أحد قط ، فلكل إنسان ضعفاته ، فيجب أن يحاول أن يبتعد عنها بدل من أن يحاسب الآخرين. فقال لي : ربنا معاك وحاول أن ............ . ترن ..... ترن .... إنه جرس الهاتف ، ألو ..... ايوه ..... ايوه ..... الدرس علي أنهاردة وحأتكلم عن موضوع مهم خالص ، حأتكلم عن الإدانة. لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ( مت 7 : 2 ) |
|