منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 05 - 2012, 03:59 PM
الصورة الرمزية Magdy Monir
 
Magdy Monir
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Magdy Monir غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 12
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 51,017


الخادم الجبار

الخادم الجبار
أنا طالب في كلية التجارة وأنا من أولاد ربنا ، وخادم جبار والكل يعلم أني من المتكلمين البارعين ، وأنه عندما يعلن أني سأتكلم ، يمتلأ الاجتماع بالشباب الذين يريدون سماعي ، كل هذا جعلني أشعر بالزهو بنفسي وأن باقي الخدام ليسوا على نفس المستوى ، فهم لا يستطيعون الكلام مثلي ووعظتهم هزيلة فاترة ، فابتدأت أدينهم وأتحدث عن تفاهتهم ( من وجهة نظري ) ووقعت في خطية الإدانة ولكني أقنعت نفسي وقلت أن الأدانه ليست مثل الزنى وإنها خطية ليست بالكبيرة ، بل إنها ليست خطية ، وقلت " أنا أصلي وأصوم وأخدم ربنا بكل قوتي ، والإدانة شئ تافه لن يحاسبني عليها المسيح وهدأ ضميري.
وذات يوم وأنا أصلي ، وفجأة و..... ظهر الملاك وقال لي : هل تحب أن تذهب معي في رحلة صغيرة ؟ لم أفهم السؤال في البداية ؟ أين ؟ أين؟ كانت أعجب إجابة سمعتها في حياتي : سنذهب ل2000 سنة للوراء ، سنذهب لزمن السيد المسيح . ما الفائدة من ذلك؟ قلتها بكل تعجب . قال لي الملاك : تخيل لو عدنا لزمن السيد المسيح وتخيلنا أنك ستكون أحد تلاميذه الذين كانوا معه في أسبوع الآلام ، فمن ستكون من وجهه نظرك ؟
أخذت أفكر في معنى السؤال الذي بدا لي صعبا جدا ، فعندما أعود لزمن السيد المسيح ، هل سأكون بطرس الذي أنكر أم مرقس الذي هرب أم توما الذي شك ؟
كلا بالتأكيد أنا إنسان ممتاز وخادم متمكن ، لا أفعل إي خطية ، بالتأكيد سأكون يوحنا الذي وقف مع المسيح إلي النهاية والذي كان يجلس في حضنه والذي أعطاه المسيح شرف رعاية العذراء مريم ، بالتأكيد سأكون هو ( يوحنا ) دارت كل الأفكار في رأسي في ثوان وقلت للملاك : سأكون يوحنا الحبيب الذي وقف مع المسيح للنهاية ، فنظر لي في استخفاف وقال : خلينا نشوف ، فقلت في تحدي : سوف ترى أيها الملاك ، هيا بنا .
ودارت الليالي والأيام والأسابيع والشهور والسنون و القرون و.....
ووجدت نفسي يوم خميس العهد ، أجلس مع التلاميذ والسيد المسيح في بيت مارمرقس ولكني للأسف لم أتبين من أنا ، لم أعرف من أكون من التلاميذ بطرس أم متى أم يوحنا أم .... !
ثم و جدت نفسي دون إرادة مني أخرج وأنسحب ، ثم وجدت نفسي في بستان جثيماني ، وجدت نفسي مع مجموعة من الجنود والفريسيين وأنا أقف بينهم بل أقدهم و أرشدهم ، بدت الأمور تتضح أمامي ، فأنا أعرف من كان الذي يتقدم الجنود ليسلم المسيح ، وإذ بي أتقدم وأقبل السيد المسيح وأقول له : سلام يا سيد ، وهو يقول لي : أبقبلة تسلم ابن الإنسان ، حاولت أن أصرخ وأقول له : كلا يا سيدي ، كلا ، لست أنا ، كلا. وأخيرا عرفت من أنا ، أنا يهوذا الخائن الذي باع المسيح مقابل 30 من الفضة
ولكني وجدت نفسي مقيد ، لا أستطيع الكلام ، ومضيت وأنا في أشد درجات الحزن والضيق والعار والخزى ، كيف أسلم سيدي ؟ كيف أخونه ؟ كلا لست أنا ، لست أنا الذي أفعل هكذا.
ومضيت واليأس والقنوط يحيطان بي من كل جانب وقررت أن أنتحر ، فلا غفران لما فعلته أبدا ، وشنقت نفسي عند شجرة وها أنا أموت ، كلا ، كلا ، لست أنا الذي يفعل هذا ، لست أنا و ....... وفجأة ظهر الملاك وهو يقول لي : هل عرفت من أنت ؟ فصرخت في وجهه قائلا : ماذا فعلت بي ، كيف أصبح أنا يهوذا الاسخريوطي ، أنا لم أفعل شيئا في حياتي يستوجب ذلك ، فقال الملاك : وماذا عن التكبر وإدانة الآخرين ؟
" وماذا عنه " قلتها وأنا أغلي من هذا الملاك ، ثم استطردت في حدة ، وهل تقارن بين ما فعله يهوذا وما فعلته أنا ؟
فقال الملاك : لقد كان يهوذا أذكى منك بكثير ، فصرخت في وجهه : ماذا ؟ نعم أذكى منك ، فقد باع السيد المسيح مقابل 30 من الفضة ، أما أنت فقد بعته مقابل الإدانة وسيرة الخدام والاستهزاء بهم ، أنت بعته مقابل لا شئ ، وجلست مكان الله لتحكم على الآخرين.
ترددت أمام منطقه الصحيح وقلت له : يعني .... أصل ..... أنا ..... مكنتش .... أعرف
فقال لي الملاك : إي إنسان يعمل الخطية ، فهو يسلم سيده مقابل أن يستمتع بالخطية ، مقابل شئ تافه وهو متعة الخطية ، فهو يبيع سيده بأقل من 30 من الفضة.
اقتنعت بكلامه وشكرته على هذا الدرس وقلت له : اذكرني في صلاتك واطلب من ربنا أن يسامحني على الإدانة وأنا أعدك ألا أتكلم عن أحد قط ، فلكل إنسان ضعفاته ، فيجب أن يحاول أن يبتعد عنها بدل من أن يحاسب الآخرين.


فقال لي : ربنا معاك وحاول أن ............ .
ترن ..... ترن .... إنه جرس الهاتف ، ألو ..... ايوه ..... ايوه ..... الدرس علي أنهاردة وحأتكلم عن موضوع مهم خالص ، حأتكلم عن الإدانة.

لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون وبالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ( مت 7 : 2 )



الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار الخادم الجبار
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيها الجبار أيها الجبار المصلوب
العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الخادم وإحباطه | إذا زادت أحزان الخادم وتجاربه
العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى فشل الخادم وإحباطه |سقوط الخادم في خطية
إذا فتر الخادم، يحاول الخادم أن يتخذ من الدرس علاجًا لفتوره
الفرق بين الراعى الخادم الامين والاجير الخادم المُقصر


الساعة الآن 09:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024