|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مخاوف أمريكية من شعبية السيسى بعد الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، تصاعدت شعبية الفريق اول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الورزاء، وارتفعت مكانته بصورة نادرة مقارنة بمن سبقوه لحكم مصر، يضاف إلى ذلك أنه (السيسى) رجل طموح لا يهاب المخاطر، حسبما رأت صحيفة واشنطن بوست الامريكية. وتضيف الصحيفة أن ميدان التحرير أظهر الجيش على انه حامى الاستقرار السياسى والعدالة الاجتماعية ورمز الوطنية، فالسيسى يبدو أنه «أكثر من مجرد الراعى لشئون البلاد»، لا سيما مع رسم صورة للسيسى على انه الوريث الشرعى لأنبل المعادن العسكرية. ووفقا للباحث بمجلس العلاقات الخارجية الامريكية ستيفن كوك يمكن أن نعتبر السيسى «جمال عبدالناصر جديدا». ففى عهد الرئيس الراحل عبدالناصر، تم شكيل «محاكم استثنائية» لمحاكمة جماعة الاخوان المسلمين امرت بالحكم بالاعدام شنقا على قيادات الجماعة ولكن خفف الحكم إلى السجن مدى الحياة واعتقل اكثر من الف عضو من التنظيم، إلا أنه لم يستطع محو مبادئهم وتدمير تنظيمهم. وأضاف كوك أن على الولايات المتحدة الا تشجع على طموح السيسى السياسى. ففى حالة اتجه السيسى نحو الديكتاتورية فإن مصر لن تسطتيع بعدها أن تحافظ على العلاقات القريبة بينها وبين الولايات المتحدة. وتابع أن التجربة المصرية أظهرت أن واشنطن لا تستطيع أن تكسب أى أصدقاء حقيقيين فى مصر، لذا عليها التمسك بالمبادئ والالتزام بها بغض النظر عن من لذى يحكم. من ناحيتها، قالت صحيفة واشنطن بوست فى مقالها الافتتاحى أمس إن القاهرة تجاهلت رسائل ونصائح أمريكية بسبب فشل إدارة الرئيس باراك اوباما فى التعامل مع الوضع، حيث تجاهلت الحكومة المصرية الرسالة التى دعا اليها نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز خلال زيارته للقاهرة فى منع الاعتقالات السياسية وضرورة ان يشمل الحوار جميع الاطراف بمن فيهم الإخوان المسلمين، وعدم استمرار حبس الرئيس المعزول. وتشير تقارير إلى انه اذا ثبت تورط مرسى بالتخابر مع مجموعات خارجية ضد البلاد فربما يواجه عقوبة الاعدام. ولم يكن جنرالات الجيش هم فقط الذين لم يصغوا إلى رسالة واشنطن بل ايضا حلفاؤهم المدنيين، فقد رفض أعضاء حركة تمرد مقابلة بيرنز لأن الولايات المتحدة حسب قول أحد أعضاؤها، تدعم الكيان الصهيونى. ووفقا للصحيفة، أنه لا شك أن سبب انهيار مكانة الولايات المتحدة وتأثيرها فى القاهرة هو تنامى ظاهرة الخوف من الاجانب التى اصابت الاحزاب المصرية، ولكنها تعكس ايضا الإخفاقات المستمرة لإدارة أوباما على مدى عاميين ماضيين عندما فشلت فى ادانة انتهاكات حقوق الإنسان. واشارت الصحيفة إلى ان موقف جنرالات مصر من واشنطن امر بديهيا، حيث كيف لهم ان يصغوا إلى نصيحة من إدارة ترفض وقف تدفق الأسلحة العسكرية لمصر. واتضح أيضا سبب احتقار السياسيين المدنيين للمبعوثين الأمريكين وهو لماذا يجب احترام حكومة لا ترتبط دعوتها الداعمة للديمقراطية بأى صلة بأفعالها. مصدر الشروق |
|