|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ». (مرقس15: 21) فلقد كانت العادة عند الرومان، أن المحكوم عليه بالإعدام صلبًا، يحمل خشبة صليبه إلى مكان تنفيذ الحُكم. فلما رأى العسكر الرومان ظَهْرَ الرب وقد تمزق وسال الدم منه ومن سائر جسده من أثر الجلدات الموجعة، وإكليل الشوك لا يزال يُدمي جبينه، ظنوا أنه قد يخور في الطريق تحت ثقل الصليب، وإذ رأوا رجلاً تبدو عليه علامات القوة عائدًا من الحقل، سخّروه ليحمل الصليب. وكان هذا الرجل هو سمعان القيرواني، أبو الكسندرُس ورُوفُس. ومن لقبه المذكور نفهم أنه كان - على ما يبدو - يهوديًا وُلد في بلاد القيروان (ليبيا) في شمال أفريقيا، أو لربما كان مستوطنًا هناك، وأتى إلى أورشليم ليُعيّد عيد الفصح. * وكما نفهم من قصة الإنجيل أن سمعان هذا لم يكن له سابق علاقة بالمسيح، بل إذ كان راجعًا من الحقل، سخروه ليحمل الصليب خلف الرب يسوع. وكان حمل الصليب في ذلك اليوم هو بداية علاقته بالمسيح. * حمل الرجل الصليب على مضض. لقد كان راجعًا إلى بيته ولكنه اضطر إلى العودة من حيث أتى. وما كان أشق هذه المأمورية على نفسه، ولا بد أنه كان يشعر بنفس الشعور كما لو كان هو المحكوم عليه. ويا لها من صورة جميلة لحمل الصليب! ولقد أصبح سمعان القيرواني، في حمل الصليب خلف الرب يسوع، نموذجًا ومثالاً رائعًا لكل من يتحمل الألم من أجل المسيح، وأعطانا صورة عما ينبغي أن يُميزنا كتلاميذ للمخلِّص، فلقد قال الرب: «مَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا» (لوقا14: 27). * |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ايها الرب يسوع ان الصليب |
ذهب الرب يسوع إلى الصليب |
كم كلفت الرب يسوع على الصليب ؟ |
لماذا صلب الرب يسوع على الصليب؟ |
لماذا صلب الرب يسوع على الصليب |