|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عوبيد أدوم والتابوت وبقيَ تابوت الرب في بيت عوبيد أدوم الجتي ثلاثة أشهر. وبارك الرب عوبيد أدوم وكل بيته ( 2صم 6: 11 ) يا للأسف .. بدلاً من أن يذهب التابوت إلى مدينة داود ليأخذ مكانه وسط شعبه بعد أن كان مُهمَلاً أيام شاول المَلك، نجد داود يخاف من التابوت، ويميل به إلى بيت عوبيد أدوم الجتي!! بدلاً من أن يُراجع موقفه ليرى لماذا وقع قضاء الرب عليه، نجده يتخلَّى عن التابوت في بيت عوبيد، فكان يجب على داود أن يعرف الرب كما عرفه موسى قديمًا، الذي قال: «مَن مثلك بين الآلهة يا رب؟ مَنْ مثلك مُعتزًا في القداسة، مخوفًا بالتسابيح، صانعًا عجائب؟» ( خر 15: 11 ). ولقد بارك الرب عوبيد أدوم وكل بيته. وواضح من 1أخبار 26: 1-5 أن عوبيد كان من سبط لاوي من نسل قورح، فما أعجب نعمة الله! فقورح الذي تزعَّم الثورة على موسى وهارون، هو وداثان وأبيرام، من نسل قورح هذا يخرج عوبيد الذي يُستأمن على حراسة تابوت الرب، وها الرب يُكافئ بيت عوبيد ويُباركه، وهذا ما يُؤكِّده المؤرخ الإلهي: «لأن الله باركه» ( 1أخ 26: 5 ). إنَّ عناية واهتمام عوبيد بالتابوت جلبت عليه بركة الرب، وهذا هو المبدأ الإلهي دائمًا كما تُعلنه كلمة الله. ماذا قال لابان ليعقوب؟ «ليتني أجد نعمة في عينيك. قد تفاءلت فباركني الرب بسببك» ( تك 30: 27 ). وعندما كان يوسف في بيت فوطيفار نقرأ: «وكان من حين وكَّله على بيته وعلى كل ما كان له، أن الرب بارك بيت المصري بسبب يوسف» ( تك 39: 5 )، فقانون الله ثابت على مرّ العصور والأجيال: «أُكرم الذين يُكرمونني» ( 1صم 2: 30 ). والجميل أن تاريخ ذلك الرجل التقي لم يتوقَّف عند هذا الحد، فلقد تتبَّع آثار التابوت أينما ذهب، مُكرِّسًا نفسه لخدمته وحراسته، فكان ضمن مَنْ جعلهم داود أمام التابوت خدَّامًا، ولأجل التذكير والشكر وتسبيح الرب إله إسرائيل ( 1أخ 16: 4 ، 5)، كما كان ضمن مَنْ تركهم داود ليخدموا أمام التابوت دائمًا خدمة كل يوم بيومها ( 1أخ 26: 37 ، 38)، ومن نسله أقام داود بوابين لبيت الرب ولحراسة المخازن ( 1أخ 26: 15 ). لقد كان عوبيد أمينًا في كل حياته، واهتم بخير بيته، والآن يستأمنه الله لحراسة بيته (قارن مع 1تي3: 15). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من بركة عوبيد أدوم |
عوبيد أدوم |
يوآخ ابن عوبيد أدوم |
نَثَنْئيل ابن عوبيد أدوم |
عمّيئيل ابن عوبيد أدوم |