منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 04 - 2024, 05:11 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,290

عظة بطرس الرسول




عظة بطرس الرسول (ع14-36):

14 فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الأَحَدَ عَشَرَ، وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الْيَهُودُ وَالسَّاكِنُونَ فِي أُورُشَلِيمَ أَجْمَعُونَ، لِيكُنْ هَذَا مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ، وَأَصْغُوا إِلَى كَلاَمِى، 15 لأَنَّ هَؤُلاَءِ لَيْسُوا سُكَارَى كَمَا أَنْتُمْ تَظُنُّونَ، لأَنَّهَا السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ مِنَ النَّهَارِ. 16 بَلْ هَذَا مَا قِيلَ بِيُوئِيلَ النَّبِىِّ: 17"يَقُولُ اللهُ: وَيَكُونُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ أَنِّى أَسْكُبُ مِنْ رُوحِى عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى، وَيَحْلُمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا. 18 وَعَلَى عَبِيدِى أَيْضًا وَإِمَائِى أَسْكُبُ مِنْ رُوحِى فِي تِلْكَ الأَيَّامِ فَيَتَنَبَّأُونَ. 19 وَأُعْطِى عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخـَانٍ. 20 تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ، قَبْلَ أَنْ يَجِىءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ. 21 وَيَكُونُ كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ."»
22«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ، اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِىُّ، رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ، بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ. 23 هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِى أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. 24 الَّذِى أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. 25 لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: "كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِى فِي كُلِّ حِينٍ أَنَّهُ عَنْ يَمِينِى، لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ. 26 لِذَلِكَ سُرَّ قَلْبِى وَتَهَلَّلَ لِسَانِى. حَتَّى جَسَدِى أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. 27 لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِى فِي الْهَاوِيَةِ، وَلاَ تَدَعُ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا. 28 عَرَّفْتَنِى سُبُلَ الْحَيَاةِ، وَسَتَمْلأُنِى سُرُورًا مَعَ وَجْهِكَ." 29 أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَارًا عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هَذَا الْيَوْمِ. 30 فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ، حَسَبَ الْجَسَدِ، لِيجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، 31 سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ، وَلاَ رَأَى جَسَـدُهُ فَسَادًا. 32 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذَلِكَ. 33 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. 34 لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: "قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّى اجْلِـسْ عَنْ يَمِينِى 35 حَتَّى أَضَـعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَـدَمَيْكَ." 36 فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هَذَا، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبًّا وَمَسِيحًا.»


ع14-15: هنا نرى بطرس، وقد غيرته قوة الروح القدس من الخوف إلى الشجاعة، واقفًا مع الأحد عشر ليكرز لليهود سكان أورشليم ولليهود الضيوف الذين أتوا للعيد، وطالبًا الإصغاء له.
وكان يتكلم باللغة الآرامية التي يعرفها جميع السامعين لأن الكل يهود، موضحا أن التلاميذ والمؤمنين ليسوا سكارى لأنه يستحيل أن يشرب يهودي، مهما بلغ شره، خمرًا قبل صلاة الساعة الثالثة التي هي أول صلاة عند اليهود (إش5: 7).
ع16: بل إن هذا الحادث هو إتمام لنبوة يوئيل (يؤ2: 28-32).
ع17: أسكب من روحي: أي يعطى الروح القدس عطاياه الروحية بفيض كثير.
كل بشر: أي اليهود والأمم، كل من يؤمن بالمسيح.
يتنبأ: يتكلم عن فداء المسيح وملكوته والاستعداد له.
رؤى: أي مناظر روحية يراها الإنسان وهو مستيقظ.
إنه في الأيام الأخيرة أي عند مجيء المسيا، ينسكب الروح القدس على البشر فيتنبأون، سواء كانوا شبابًا مثل إسطفانوس وبولس الرسول، أو شيوخًا يحلمون أحلامًا مقدسة مثل يوسف النجار.
ع18: عبيد وإماء: يقصد الأقل رتبة في المجتمع، سواء الفقراء أو غير المتعلمين أو المستعبدين.
يحل الروح القدس على كل المؤمنين، أيًا كان مقامهم الاجتماعي، ودليل على حلوله التنبؤ ليس فقط بإعلان المستقبل، بل المقصود بالأكثر الوعظ والتعليم لأنه يتكلم عن أمور آتية وهي ملكوت السموات.
ع19-20: دمًا: أي قتل الكثيرين، كما حدث في الاضطهادات بعصور الاستشهاد.
نارًا: حرائق ضخمة، كما حرق نيرون روما واتهم المسيحيين بذلك.
بخار ودخان: ناتج عن الحرائق.
تتحول الشمس إلى ظلمة: وهي علامة قوية تحدث قبل يوم الدينونة، حينما تفقد الشمس نورها تمامًا.
القمر إلى دم: أي يصير لونه كالدم، وهذا شيء مرعب جدًا سيتم أيضًا قبل يوم الدينونة.
هذه العلامات حدثت وتحدث جزئيا ثم تكمل قبل يوم الدينونة الأخير، وهي ترمز إلى معاني روحية، إذ تقوم بدع ضد لاهوت المسيح - شمس البر - لتنكره وتشوه صورة الكنيسة التي هي القمر بدخان البدع.


لا يقتصر عمل الروح القدس على الوعود الجميلة المذكورة في (ع17، 18)، بل أيضًا على تهديدات. فتحدث اضطرابات في الطبيعة وضيقات واضطهادات لتقود الناس للتوبة مثل خراب أورشليم عام 70 م. وهذه الاضطرابات مقدمة لاضطرابات أعلى تتم قبل يوم الدينونة الأخير.
ع21: وعد الله أن من يؤمن بالمسيح ويتوب عن خطاياه يخلص، يهوديًا كان أم أمميًا، أي بلا تفرقة في الجنس، وينجو من كل التهديدات السابقة وينال ملكوت السموات.
وواضح أن هذه الآية هي تعليق على الآيات السابقة ولا يمكن فصلها كما يدعى أصحاب بدعة عمومية الخلاص، الذين يقولون أن كل إنسان يدعو باسم الله يخلص بدون الإيمان بالمسيح أو الحياة في الكنيسة. وهكذا يرفضون كل آيات الكتاب المقدس الأخرى التي تنادى بالمعمودية والتناول وكل الممارسات الروحية من صلوات وأصوام...
ع22-24: أقامه الله: أي اللاهوت المتحد بناسوته. فالمسيح في صورة الضعف أمام عيون البشر كان محتاجًا لقوة تقيمه وهي قوة اللاهوت المتحد بناسوته. وهو هنا يؤكد عدم انفصال المسيح عن الله المعروف لليهود في العهد القديم، فهو الذي أقامه لأنه هو والآب واحد حتى لا يسقطوا في بدعة وجود إلهين، واحد للعهد القديم وآخر للجديد.
يوضح لهم بطرس، أنه توجد براهين كثيرة من حياة السيد المسيح توضح أن الله عمل المعجزات بيده بينهم، ومع ذلك فإنهم قبضوا عليه وسلموه للرومان ليقتلوه.
وفي الحقيقة أن ذلك كان متممًا لمشورة الله وخطته لفداء البشرية بموت المسيح على الصليب.
وإن كانت يد بيلاطس الأثيمة هي التي أصدرت الأمر بصلبه، إلا أنهم هم المسئولون بالأكثر عن صلبه وموته لأنهم طالبوا وضغطوا على بيلاطس ليصلبه، لكن الله أقامه من الموت، وانتصر المسيح على كافة الأوجاع التي تسبق الموت لأنه كان أقوى من الموت ويستحيل على الموت أن يخضعه. وهذه أول مرة يكرز فيها الرسل بالقيامة، فقد تحول بطرس من ضعف الإنكار، منذ حوالي 50 يومًا، إلى شجاعة الإعلان والتبشير بقوة الروح القدس.
ع25-28: عن يمينى: ترمز للقوة والثقة عند المسيح، فلا يخشى الموت لأنه قادر على القيامة.
سر وتهلل... على الرجاء: يوضح أن الفرح لم يفارق المسيح أثناء آلامه لأجل رجائه في القيامة من الموت.
تترك نفسي في الهاوية: أي في الجحيم مكان انتظار الأشرار.
لا تدع قدوسك يرى فسادًا: أي لا يمكن للمسيح القدوس أن يصيب جسده أي تحول أو فساد مثل باقي الراقدين في القبور.
سبل الحياة: أي طريق الخروج من الموت إلى الحياة بالقيامة معتمدًا على قوة لاهوته المتحد بناسوته.
ستملأنى سرورًا: وهو الفرح بقيامة البشر من خلال قيامته، ثم صعوده إلى المجد، ليصير للبشر المؤمنين به قدرة على دخول الأمجاد السمائية لفدائه.
يورد القديس بطرس الرسول نبوة داود النبي (مز16)، والتي لم يقصد بها داود النبي نفسه، بل قالها على لسان المسيح وهو في القبر ولاهوته متحد بجسده، فلا ينزعج من الموت لأن اللاهوت يعين الناسوت ويعود بالقيامة إلى مجده وفرحه بإتمام الخلاص وتبشير أولاده بذلك.
ع29: يسوغ: أي يجوز أو يمكن أو يسمح.
رئيس الآباء: لأنه من نسله أتى كل الآباء حتى ولد المسيح.
يؤكد القديس بطرس أنه بكل سهولة يمكن إثبات موت داود ووجود قبره في أورشليم.
ع30: حسب الجسد: أي من جهة طبيعة المسيح البشرية، ولكن في نفس الوقت له الطبيعة اللاهوتية المتحدة بناسوته.
هذا يؤكد أن ما قاله داود كنبى ليس عن نفسه بل هو عن المسيح، عندما علم على يد ناثان النبي في (2 صم7: 12، 16)، وأعلن ذلك في المزمور (مز 89: 3، 35-37) أن نسله سيولد منه المسيح حسب الجسد. وبالفعل قد جاء الرب من نسل داود.
ع31-32: كما تكلم داود في (مز 16) عن قيامة المسيح، وانتصار روحه المتحدة بلاهوته على الهاوية، وحفظ جسده المتحد بلاهوته من الفساد حتى عادت روحه إلى جسده وقام كما يشهد الآباء الرسل.
ع33: تمجد المسيح أمام الكل وصعد إلى السماء، وأرسل الروح المعزى الذي وعد به تلاميذه في هذا اليوم بهذه الصورة المعجزية التي يرونها بشكل ألسنة نارية وصوت الريح والتكلم بألسنة.
ع34-35: كل هذه الأقوال التي نطقها داود لا تنطبق أيضًا على داود نفسه بل على المسيح، فداود لم يصعد إلى السماء، بل هو الذي نقل بالنبوة حديث الآب مع الابن الذي يؤكد مساواة الابن للآب في الجوهر والمجد، لأنه قال له إجلس عن يمينى، أي بعد إتمام الفداء يعود المسيح لمجده في نظرنا مساويًا للآب.
ع35: هذا هو إتمام غاية الفداء وهو حبس الشيطان في بحيرة النار والكبريت (1 كو15: 24-28)، وبذلك يخضع أعداء المسيح أي الشيطان والموت تحت موطئ قدميه إلى الأبد.
ع36: يجب أن يعلم جميع السامعين ويؤمنوا، أن السيد المسيح هو الرب المخلص.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية (1 بطرس 4 : 12 - 19) يوم الاربعاء
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية (1 بطرس 4 : 12 - 19) يوم الاربعاء
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الثانية (1 بطرس 2 : 11 - 17) يوم الثلاثاء
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الاولي (1 بطرس 5 : 5 - 14) يوم الثلاثاء
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الاولي ( 1 بطرس 3 : 5 - 14 ) يوم الجمعه


الساعة الآن 02:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024