|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن وَقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّم، ومَن وَقَعَ عَلَيه هذا الحَجَرُ حَطَّمَه". "ومَن وَقَعَ عَلَيه هذا الحَجَرُ حَطَّمَه" فتشير إلى من تعثَّروا بالمسيح لاتضاعه (أشعيا 8: 11)، أولئك الذين يُبيدهم نهائيًا في يوم الدَّينونة. ويشير دانيال النَّبي إلى هذا الحجر كحجر مسيحاني الذي يسحق ممالك الأرض بقوله "وفي أَيَّامِ هؤُلاءِ المُلوك، يُقيمُ إِلهُ السَّماءَ مَملَكَةً لا تُنقَضُ لِلأَبَد، ومُلكُه لا يترَكُ لِشَعبٍ آخَر، فتَسحَقُ وتُفْني جَميعَ تِلكَ المَمالِك، وهي تَثبُتُ لِلأَبَد" (دانيال 2: 44). لا يقع هذه الحجر للدينونة إلاَّ من وقع على ذلك الحجر أولا. فالمسيح "حجر البناء" الآن، يُقدِّم الرَّحمة والغُفران، ولكنَّه في الدَّينونة يُصبح "حجرًا ساحقًا يسحق أعداء الله. ومن هذا المنطلق، يجب ألاَّ نتوانى في اختياره. ويلمِّح متى الإنجيلي في هذه الآية إلى قول أشعيا النبي "فيَكونَ لَكم قُدسًا، وحَجَرَ صَدْم، وصَخرَ عِثارٍ لِبَيتَي إِسْرائيل وفَخّاً وشَبَكَةً لِساكِني أُورَشَليمَ" (أشعيا 8: 14-15)، والمراد بهذه المناداة أنَّ عمل الله هلاك لغير المؤمن، وخلاص للمؤمن، كما تنبأ سمعان "ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض"(لوقا 2: 34). |
|