شباب بلا شيخوخة
رُفع السيد المسيح على الصليب وهو في شبابه، ومات، ثم قام. وكأنه لم يدخل إلى مرحلة الشيخوخة، لأنه محب للشباب، يريد أن يكون شعبه كله شبابًا، حتى الشيوخ حسب الجسد يلزمهم أن يتقبلوا الحياة بروح الشباب وقلوبهم، إذ قيل: "فيتجدد مثل النسر شبابك" (مز5:103).
St-Takla.org Image: Jesus with some youth - Chastity - Our Father - "For where two or three are gathered together in My name, I am there in the midst of them" (Mathew 18:20) صورة: شباب مع المسيح - البتولية - مسيح الشباب - الله أبونا - "حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" (متى 18: 20)
مسيحنا الحيّ يهبنا روحه القدوس واهب التجديد المستمر، فيحيا إنساننا الداخلي شابًا لا يعرف طفولة العجز ولا شيخوخة الضعف، بل قوة الروح المستمر. "فخر الشبان قوتهم" (أم29:20).
عاش تلاميذ السيد المسيح ورسله بروح الشباب القوى الغالب لكل ضعف وكل خطية، المنتصر حتى على الموت؛ لا يعرفون الضعف أو الخنوع أو الاستكانة.
"كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم، وقد غلبتم الشرير" (1يو14:2).
"أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى13:4).
"الرب وقف معي وقواني" (2تى17:4).
"أين شوكتك يا موت؟! أين غلبتك يا هاوية؟!" (1كو55:15).
مسيحنا الذي "خرج غالبًا ولكي يغلب" (رؤ2:6)، لا يريد شابًا مستسلمًا يُحمل كما على نعش يبكيه الغير، إنما بقوة وسلطان يناديه: "أيها الشاب لك أقول قم" (لو14:7).
هكذا يريد عريسنا أن يرى كنيسته حية قوية بروحه القدوس، تعيش في شباب دائم، يفرح بها كما يفرح الشاب بامرأة شبابه (أم18:5)،كما فعل باللواتي دخلن القبر فرأين شابًا جالسًا من اليمين لابسًا حلة بيضاء (مر5:16) بشرهن بالقيامة وسألهن أن يكرزن للتلاميذ أن يذهبوا إلى الجليل كي يلتقوا بالسيد المسيح القائم من الأموات.