|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«أوغلو» قد يصلح ما أفسده «أردوغان
الوطن «الشاذلى»: على البلدين استغلال الفرصة.. و«الغطريفى»: عداء تركيا لمصر لم يعد من مصلحتها قال دبلوماسيون إن طلب تركيا عقد اجتماع ثنائى مع الجانب المصرى، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، والذى وافقت عليه مصر، يعد «خطوة إيجابية» تسمح للبلدين بالتباحث فى العلاقات الثنائية ومحاولة إزالة التوتر الذى شابها فى الفترة الأخيرة. وأشاد أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، بـ«إيجابية» هذا الاتجاه التركى، مؤكداً أنه يعكس رؤية رئيس الوزراء الجديد، أحمد داوود أوغلو، الذى يتبنى سياسة «الاتجاه شرقاً»، بحسب وصفه. وأوضح «شلبى» أن «أوغلو يحاول الآن تصحيح علاقة تركيا بالشرق الأوسط، بعد فشلها فى الانضمام للاتحاد الأوروبى»، مؤكداً أنها «بداية جديدة» لإصلاح ما أفسده رئيس الوزراء السابق رجب طيب أردوغان، الذى توترت فى عهده علاقات أنقرة بمصر ودول الخليج وعدد من الدول العربية. وأكد «شلبى» فى الوقت ذاته، أن «نجاح هذا الاتجاه مرهون بمدى جدية أنقرة فى الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أنه «سيكون على حزب العدالة والتنمية التركى تبنى هذا الاتجاه أيضاً مع مصر، فى حال تم التوصل فى هذا اللقاء الثنائى إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين». من جانبه، قال محمد الشاذلى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن «فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة ومشاركة مصر وتركيا بها، تسمح للبلدين بالتباحث فى العلاقات بينهما»، مؤكداً أنه «على البلدين استغلال هذه الفرصة للتقارب فى وجهات النظر حول أهم الملفات الإقليمية، نظراً لأهمية كل منهما على الساحتين الإقليمية والدولية». وأكد «الشاذلى» أيضاً أن المسئولين المصريين رغم موافقتهم على لقاء نظرائهم الأتراك، فإنهم لن يسمحوا لأنقرة بالتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، ودائماً ما رفضت ذلك، مشدداً على أن هناك «خطوطاً حمراء» على أنقرة عدم تجاوزها فى علاقتها بمصر. فى السياق ذاته، رحب ناجى الغطريفى، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، بالخطوة التركية، مؤكداً أن السياسة الدولية «متغيرة»، وأن تعديل تركيا من سياستها يأتى فى إطار وعيها بأن عداءها لمصر لم يعد من مصلحتها، إلا أن عودة العلاقات إلى طبيعتها «كلياً» يعد «قفزة» لا نتوقعها الآن. ورأى رخا حسن، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن الخطوة التركية تدل على اتجاه جديد من قبَل رئيس الوزراء أوغلو، الذى تختلف سياسته عن «أردوغان»، مؤكداً استعداد مصر الدائم للحوار مع تركيا بما يخدم مصالحها. وعول «حسن» على اللقاء المرتقب بين المسئولين الأتراك والمصريين للكشف عن «نية» أنقرة، مؤكداً أن اللقاء ربما يحمل تصحيحاً للمسار فى العلاقات بين البلدين. وقال «حسن» إن «أوغلو» له باع كبير فى العلاقات الدولية، منذ كان وزيراً للخارجية. |
|