|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من وحي حزقيال 40 أقم فيّ هيكلك المقدس! * ماذا تشتهي نفسي إلا أن تقيم فيها يا مخلصي، تجعلها هيكلك المقدس الذي هو من صنع يديك؟! حوِّل قلبي إلى مدينة مقدسة، يجتمع فيها ملائكة ملائكتك مع قديسيك في حضرتك! وأقم فيها هيكلك المقدس، فيه تتعبد النفس لك متهللة مع خليقتك! * لتنزل إلى أعماقي، فتجعل منها الجبل العالي جدًا الذي رآه حزقيال نبيك. هناك تمسك بيدك خيط كتان وقصبة قياس. فأنت الذي تقيس الهيكل وتحدد أبعاده! أنت بانيه ومُقدسه! * ما أجمل ذلك السور الذي تحوط به بيتك؟! انه السور الناري، لا تقدر كل سهام العدو الملتهبة نارًا أن تخترقه! أنت سوري وحصن حياتي! * ما هي الأبواب الثلاثة التي يدخل منها كل الأمم إلا أنت أيها الثالوث القدوس؟! فإننا جميعًا نتحد مع الآب في ابنه بالروح القدس! هذا هو الباب الحقيقي: إيماننا الثالوثي! به ننعم بالحياة التعبديه، به نحيا في السمويات! * على جانبيْ كل باب ست حجرات للحراسة، ثلاث من هنا، وثلاث من هناك! إنه الإيمان الثالوثي الحارس للنفس والجسد والروح! لتتقدس أيها الثالوث جسدي بكل أحاسيسه! ونفسي بكل طاقاتها! وروحي بكل إمكانياتها! فأكون بكليتي محفوظًا بك ومُقَّدسًا لك! * عجيب أنت يا إلهي! أنت هو الباب، وأنت هو الحارس! بك أدخل المقادس، وفيك احتمي من العدو المقاوم! * ما هذه الكوى الكثيرة في المبنى إلا علامة اليقظة فمنها يتطلع الحارس الساهر؟! إنها علامة الاستنارة، خلالها نرى عربون السمويات! ما هذه الزينة؟ إنها من شجر النخيل علامة النصرة والاستنارة! ما هذا القبو الجميل؟ انه علامة الحياة السماوية فينا! * هب لي يا رب رجاءً فأصعد على الدرجات، أرتفع على سبع درجات الدار الخارجية كما ارتفع مؤمنوك في العهد القديم، طالبين الكمال! وأرتفع على الثمان درجات للدار الداخلية كما ارتفع رسلك في العهد الجديد طالبين ما وراء الزمن! * لتقم في داخلي ثمان موائد سماوية، فتشبع نفسي بك أيها الذبيحة الفريدة! علمني أن يغتسل قلبي ويتطهر بدمك، فيتأهل لوليمتك على الدوام! * أقم يا رب حجرات المغنين وحجرات الكهنة، فيرتبط التسبيح بالذبيحة، وتتحول حياتي إلى ليتورجية مقدسة! * أقم رواقًا أسير فيه بهدوء، من خلاله أدخل إلى هيكلك، وبعبوري فيه ألقي بالزمنيات جنبًا وأتامل في السمويات! * ما أعجبك يا من تقيم هيكلك فيّ! ما أحلاك يا من تسكن في داخلي! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رقم 40 في قصة حزقيال النبي في الكتاب المقدس |
من وحي حزقيال 8 قدس هيكلك فيّ |
كشف سفر حزقيال عن شخصية النبي في الكتاب المقدس |
غاية سفر حزقيال النبي في الكتاب المقدس |
حزقيال النبى من شخصيات الكتاب المقدس |