|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ووصَلوا إلى أَريحا. وبَينَما هو خارِجٌ مِن أَريحا، ومعَه تلاميذُه وجَمْعٌ كثير، كانَ ابنُ طيماوُس (بَرطيماوُس)، وهو شَحَّاذٌ أَعْمى، جالِساً على جانِبِ الطَّريق عبارة "أَريحا" في الأصل اليونانيἸεριχώ مشتقة من اللغة العبرية ירִיחוֹ (معناها مدينة القمر أو مكان الروائح العطرية)، بسبب اشتهار أريحا منذ العصور القديمة بزراعة شجر النخيل (تثنية الاشتراع 34: 1-3 13)، والموز والبرتقال والورد (سيراخ 24: 14) وأشجار الجميز (لوقا 9: 14) والبلسم وكثير من أشجار الفاكهة. وهيالواحة الرائعة والغنيّة وسط الصّحراء وباب الدخول إلى اورشليم، مدينة الآلام والقيامة. ويُعلق القديس ايرونيموس" أن اسم المدينة ملائم للموقف، حيث كان السيد منطلقًا إلى أورشليم ليحتمل الآلام والحرمان بالجسد لأجل خلاصنا". وتقع أريحا على مسافة 8كم غربي نهر الأردن وتبعد 27 كم شمال شرقي أورشليم، وعلى عمق 260 متر تحت سطح البحر فيما ترتفع القدس 800 متر فوق سطح البحر. لذلك يذكر الإنجيل الانحدار إلى أريحا والصعود إلى اورشليم. ومن هناك ستنطلق البشرى السارة إلى جميع أنحاء العالم. وأريحا أيام المسيح تقع اليوم في تلول أبو العلائق على مسافة 1.6 كم غربي أريحا الحديثة، وهي بقايا الحي الراقي الغني شبيهة بالمنزل الذي كان يملكه زكا (لوقا 19: 1-9). وقد أعطيت أريحا القديمة ضمن نصيب بنيامين وكانت على الحدود بين بنيامين وإفرايم (يشوع 16: 1)؛ كانت أريحا هيرودس (أريحا أيام المسيح) مدينة مزدهرة يقيم فيها الناس، إذ كانت مدينة حدودية لها مركز الجمارك (لوقا 19 :1-5). وقد بنى هيرودس الكبير قلعة "كِبرس" بالقرب منها ومات هناك. وفي زمن العهد الجديد كانت فرقة من الكهنة تسكن أريحا. ولا بد أنهم كثيراً ما كانوا يسافرون في الطريق الموصل من أورشليم إلى أريحا كما ذكر في مثل السامري الرحيم (لوقا 10: 30-31) وقد زار المسيح بيت زكا جابي الضرائب في أريحا وقد تاب زكا ورجع إلى الرب (لوقا 19: 1-10). |
|