|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنما مريم العذراء التي رضع لبنها وصارت له أمًا. السماوات لم تحبل به ولم تلده، إنما مريم حبلت به وقبلته وأخذت بركة تربيته وهو طفل. أيتها العذراء مريم، مباركة أنتِ في النساء، ومملوءة بركة. فأنتِ لستِ في حاجة إلى كلماتي المتواضعة لتُفصح عن السرّ الذي احتويتيه. أيتها العذراء الأم الطاهرة، سموتِ فوق الزواج، أنتِ مملوءة تطويبات، لا تكفي ربوات الأفواه لوصفكِ. حُبلَى بالرحم، عذراء طاهرة، اللبن ملأ ثدييك، ورحمكِ مختوم عن الزواج. مكث في رحمكِ الثمرة الصالحة القادرة على إسعاد أية أمٍ، وعن عذابات التزاوج التي تعاني منها سائر النساء تعففتِ. جسدكِ خالٍ من معاشرة الرجال، وفي رحمك سكن الثمرة الذي يبهج جميع الأمهات. الرجال لا يقتربون إليكِ، أما الميلاد بغير دنس أو زواج فهو القريب منكِ، لذا احتار فيك الحكماء، وعجزوا عن فهمكِ. |
|