منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 11 - 2014, 12:37 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

الشخصية السوية (الإرادة) (10)



القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا
٢٤ نوفمبر ٢٠١٤
الشخصية السوية (الإرادة) (10)



إن أركان المثلث الإنسانى الشهير والذى يحلل ويشرح علمياً طبيعة النفس البشرية هو العقل (التفكير).. والقلب (المشاعر).. والإرادة (العمل). والشخصية السوية هى التى تملك إرادة قوية تستطيع أن تتحكم بها فى الإنفعالات والأعمال التى تحدث كرد فعل لأفكار العقل ومشاعر القلب..! فإقتناع الإنسان السوى بفكرة ما إقتناعاً عقلياً كاملا وحماسه العاطفى لها قلبياً يجعل إرادته قوية نحو التحرك بإيجابية لتحقيق وإنجاز تلك الفكرة، بل تجعله يتحمل أيضا كل الصعوبات ويتغلب على كل المعوقات والعراقيل التى تواجهه فى الطريق وتشجعه كذلك على العمل الجاد والمثابر والمتواصل بلا فتور ولا تراجع ولا تكاسل.. وخير مثال لقوة إرادة الإنسان هو معلمنا بولس الرسول.. هذا بعدما تقابل وإلتقى لأول مرة مع ربنا يسوع المسيح له كل المجد وتعجب وتمتع بالحديث معه… إقتنع عقلياً بكلامه وامتلأت نفسه بالفكر الروحى النقى وإشتعل قلبه حباً وشوقاً فغدا ذلك القلب لا يسع أحداً ولا شيئا اخر سوى ربنا يسوع وحده.. فتحركت إرادته الجبارة نحو الكرازة والتعليم والخدمة، متغلباً على كل المشاكل والصعوبات غير عابئ بالاضطهاد والسجن والعذابات، فغير شكل العالم- بنعمة الله-… فنجده يقول:” لذلك أسهروا، متذكرين أنى ثلاث سنين ليلا ونهارا، لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد”(أع20:31) “أغرف أن أتضع وأعرف أيضا أن أستفضل. فى كل شئ وفى جميع الأشياء قدتدربت أن أبع وأن أجوع، وأن أستفضل وأن أنقص. أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى”(في4: 12، 13).
إن الإقتناع العقلى بالمبادئ الروحية والأفكار المقدسةوما يتبع ذلك ويتولد من المشاعر النبيلة والحماس القلبى لها، يحتاج حقيقة إلى إرادة قوية لإنجاز تلك المبادئ والأفكار.. وإلى الجهاد فى جدية بمثابرة وإستمرار.. وإلى الصبر والإحتمال لكل الأتعاب والأخطار. والنجاح فى ذلك يحتاج إلى تدريب النفس بتدرج واصرار مع الصلاة وطلب العون والقوة من الله من أجل التغلب على ضعف الطبيعة البشرية ومحدودية قدراتها.
وفى النهاية…
فإن الهدف من هذا الكتاب هو أن يراجع كل منا ذاته بكل صدق وشفافية ليكتشف ما فى أغوار نفسه من ميزات ووزنات فيتاجر بها وينميها للربح والإزدياد، ويضع يده ليلتقط أى عيب أو نقص بها فيحاول تداركه وعلاجه للصلاح والكمال… فمن المحتمل أن تكتشف فى نفسك مثلا عدم إنضباط الأولويات أو تبحث عن مالديك من حدود وخطوط حمراء فلا تجدها لأنها مفقودة أو يغيب عنك وضوح الهدف أم تحس بأن مشاعرك مضطربة وتفتقد نفسك إلى التأثر والتأثير أو تشعر بأنك مسلوب الإرادة ولا تستطيع إتخاذ القرار السليم فى الوقت المناسب أو تفتقر شخصيتك للأفكار السليمة والمبادئ القويمة… المهم أن تضع يدك على نقطة النقص أو الضعف بكل شجاعة وحسم وأن تشخص العلة بمنتهى الدقة والوضوح لكى تعرف ذاتك جيداً وتدرك بالحقيقة أين تقف أنت الآن، فتحاول الإصلاح والعلاج بلا يأس ولا فتور مؤمنا بعمل النعمة ومتكلا على قوة إلهك وقدرته..
“لنفحص طرفنا ونمتحنها ونرجع الى الرب”(مرا 3: 40)
إن فحص الذات ومراجعة النفس وإكتشاف ومعرفة ما بها من تشوه ونقص والسعى نحو التغيير والتجديد هو الطريق الوحيد- الضيق- لبناء شخصية مسيحية متميزة لها رسالة حقيقية فى بناء الملكوت.
فأنظر أنت الآن إلى نفسك..
أخيرا،،
هل تعانى من الكسل… فى أيا من مجالات الحياة؟؟
هل تتراجع عن قرارك سريعا مع أى إحباطات؟؟
هل يرى فيك.. من حولك.. فضيلة المثابرة والإلتزام؟؟
متى تكون متحمسا.. شغوفا بما تعمله؟؟
ماذا تحتاج.. فى نظرك.. لتقوية إرادتك؟؟
لا تتذمر.. لاتتشكك.. ولا تيأس أبداً..
بل داوم على محاولات التقويم والتجديد والتغيير
لشخصيتك وسلوكياتك بكل رجاء وثقة وحماس كبير
متغلبا على صراعات النمو وصعوبات التطوير
ومعتمدا على نعمة وقوة الله القدير
الذى له كل مجد وكرامة إلى الأبد.. آمين


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قد تضعف الإرادة أيضًا بسبب ضعف الشخصية
سمات الشخصية السوية
الشخصية السوية (6)- الحدود
الشخصية السوية (5) الإحتياجات
الشخصية السوية (4)- الأولويات


الساعة الآن 03:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024