|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+لأنه نظر إلى إتضاع أمته:.. كانت مريم تفكِّر فى حالتها المتضعة والفقيرة، بالرغم أنها من نسل الملك داود ، لكنها كانت خاضعة لمشيئته، مُعلنة أنها أَمَته. +فقد الشيطان مركزه وطُرد من حضرة الله بسبب الكبرياء، لكن الإتضاع له تقدير عظيم عند الله، كما هو مكتوب: «إلى هذا أنظر: إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي» (إش66: 2). لقد عرفت أن الطريق الذي به تصل إلى مراحم الله وتأخذ عطاياه هو الإتضاع. +ونلاحظ أنها لم تقل: إن الله نظر إلى صلواتها أو أصوامها أو عشورها أو... بل إلى إتضاعها. لذلك رفعها، والرفعة التى تتكلم عنها هى أن جميع الأجيال تطوبها. فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني: وكلمة “طوبى” معناها “يالسعادة” ، والعذراء مريم تستحق التطويب لأنها صارت أُمًا للمسيح. فى مرة، رفعت إمرأة صوتها من الجمع وقالت للرب: «طوبى للبطن الذى حملك والثديين الذين رضعتهما. أما هو فقال: بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه» (لو11: 27، 28). والقديسة مريم كانت تسمع كلام الله وتحفظه. |
|