|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتب البشير لوقا إنجيله للأمم الوثنية وأنفرد بذكر ثلاثة أمثال قالها السيد المسيح ليؤكد أنه جاء من أجل الخطأة، وأنه يحبهم: مثل الخروف الضال (لوقا: 15-4-7)، والدرهم المفقود (لوقا 15: 8-10)، والابن الضال (لوقا 15: 11-32)، بينما أكتفي القديس متى أمَّا الابن الأكبر فيُمثّل أولا الفِرِّيسِيين والكَتَبَةُ المتكبِّرين الرافضين لدخول بيوت الخطأة وقبوله لهم؛ ثم يشير لليهود، فهم كانوا بكراً في معرفة الله، قبلوا المواعيد الإلهية وكان لهم الشريعة والنبوءات. لكنهم بسبب حسدهم وقفوا خارج البيت، خارج الإيمان ونقدوا محبة الله للأمم. ويشير الابن الأكبر أيضا للفريسيين ولكل من عاش مع الله في بيته طالما كانت مادياته جيدة لكنه يغضب على الله إذا تأثرت مادياته فيترك الله وبيته. فهذا الإنسان مرتبط بالله شكلاً دون حب، أو مرتبط بعطايا الله وليس بالله نفسه. وهكذا تدفعنا شخصيّة الابن البكر إلى إجراء فحص للضمير حيث بإمكاننا البقاء في البيت وفي الوقت نفسه الخروج منه بسبب تتمسكنا الخارجي بوصايا الله وبالغيرة والحسد من الآخرين وعدم عيش الرحمة الإلهيّة. |
|