|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل خطية نرتكبها تضعف قوتنا | من أقوال الأب دوروثيؤس-
: كلما بقيت النفس تخطئ زمانًا طويلًا، ضعفت. لأن الخطية تضعف الإنسان وتضنى من ينغمس فيها. وهكذا كل ما يسقط عليه (من خطايا) يثقل عليه. ولكن إن تقدم الإنسان في صنع الخير، فإنه بمقدار ما يتقدم في ذلك تخف الأحمال التي كانت قبلًا ثقيلة عليه (أي يسهل عليه التغلب على الخطية). التطلع إلى فوق دائمًا :- في كل مناسبة يجب علينا أن نتطلع إلى فوق، سواء قدم البعض لنا خيرًا أو تحملنا ضررًا من أحد. إذ يجب علينا أن ننظر إلى فوق ونشكر الله على كل ما يحدث لنا، لائمين أنفسنا دائمًا، بأن ما يحدث لنا من شر إنما هو نتيجة لخطايانا الخاصة. قال آباؤنا أنه ليس من شيمة الرهبان أن يغضبوا أو يسيئوا إلى أحد. وأيضًا قالوا إن من يهزم الانفعال (ثورة الغضب) يهزم الشياطين، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. وأما الذي يهزمه هذا الألم فإنه غريب بالكلية عن الرهبنة... إذًا بماذا ندافع عن أنفسنا عندما لا نستسلم للثورة والغضب فحسب، بل ونستمر حانقين؟! ماذا نقدر أن نفعل إلا أن نبكي من أجل دناءتنا هذه وقسوة قلوبنا؟! على أي الأحوال ليتنا نهتم بأنفسنا يا إخوتي بمعونة الله لكي نتحرر من مرارة هذا الألم الضار. راجع نفسك عند الغضب كثيرًا ما تنشأ متاعب ومضايقات بين الإخوة، لكن -كقاعدة- يسرعون إلى تسوية هذه الخلافات ويهدأون. ولكن قد يحدث في بعض الأحيان أن يستمر الإنسان في تغذية شعوره (الداخلي) بالبغضة نحو أخيه، ويلتصق بأفكار إساءة ضد أخيه. هذا حقد، لذلك فإن مثل هذا الإنسان محتاج إلى حرص عظيم حتى لا يقسو (على أخيه ويهلك). فالإنسان الذي يقيم سلامًا مع آخر للحال بعدما يكون قد ثار ضده، يعالج غضبه لكنه لا يعالج حقده، لذلك فانه يبقى مستاء من أخيه. لأن الغضب شيء، والحقد شيء آخر، والتهيج (الثورة) شيء ثالث، والاضطراب شيء آخر. ولكي تفهم الأمر بوضوح أكثر، أعطيك مثالًا: لكي يشعل الإنسان نارًا يأخذ قطعة من الفحم، وهذه هي الكلمة التي أساء بها أخوك آلتيك، إن احتملتها تكون قد أطفأت الفحم. ولكن إن فكرت: "لماذا يقول لي هذا ذلك القول؟ إنني أيضًا أرد عليه قائلًا كذا وكذا. إنه لو لم يقصد الإساءة إلىَّ ما كان قد قال لي هذا. لذلك يجب علىّ أن أرد الإساءة بالمثل". بهذا التفكير تضع بعض الوقود أو ما أشبهه لتبدأ النار، وبذلك ينتج دخانًا الذي هو الاضطراب. والاضطراب هو حركة في الأفكار وتقلب لها، تثي ر القلب وتهيجه. أما التهيج فهو عمل انتقامي ضد من أساء إليك. وهذا يبعث نحو الجسارة. وقد قال القديس مرقس: "سوء النية إذ تغذيها الأفكار تهيج القلب ولكن الصلاة تقتلها". مع أنك لو احتملت تلك الكلمات الصغيرة التي نطق بها أخوك، لأطفأت قطعة الفحم الصغيرة قبل أن تنتج اضطرابًا. ومع هذا فإنك إن أردت تقدر أن تطفئ حتى الاضطراب في بدايته بالصمت والصلاة بل وبمجرد انحناءه من القلب. أما إذا داومت في التدخين، أي تهيج القلب وإثارته بالأفكار القائلة: "لماذا فعل بي كذا... وأنا أيضًا أردّ له المثل، فإنه بهذا يشتعل القلب ويتولد التهاب التهيج. وإن أردت أيضًا تقدر أن تطفئ حتى التهيج قبل أن يبلغ إلى الغضب. لكن إن داومت على إثارة نفسك وتهيجها، فإنك تكون كمن يضيف إلى النار وقودًا. وهكذا تنتج لهيبًا، الذي هو الغضب. والغضب إذا استمر يتحول إلى حقد، الذي لا يقدر أن يتحرر منه الإنسان إلا ببذل دمه (أي عرقه وجهده وتعب نفسه). |
21 - 12 - 2021, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: من أقوال الأب دوروثيؤس
شكرا على القول المبارك ربنا يباركك |
||||
21 - 12 - 2021, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كل خطية نرتكبها تضعف قوتنا | من أقوال الأب دوروثيؤس
مرور جميل جدا شكراا الرب يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفريسي والعشار من أقوال الأب دوروثيؤس |
الناموس من أقوال الأب دوروثيؤس |
المشورة في كل شيء من أقوال الأب دوروثيؤس |
من أقوال الأب دوروثيؤس |
الإدانة من أقوال الأب دوروثيؤس |