منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2012, 03:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

العناية الإلهية تنقذ باقى تلاميذ المعهد من مصير كارثة أسيوط .. وسائق فى المعهد السواق برئ والكل بيحلف بأخلاقه


العناية الإلهية تنقذ باقى تلاميذ المعهد من مصير كارثة أسيوط .. وسائق فى المعهد السواق برئ والكل بيحل
عذاب نفسى.. وأعصاب مفكوكة، قلوب تنزف حنيناً ووجدان يدمى، ذكريات وعطف وإنسانية لا حدود لها، هذا حال أبناء مدينة منفلوط بعد حادث قطار أسيوط الذى استقبل به الناس يومهم الجديد مع شروق الشمس، الكل أمام الحدث سواء.. التلاميذ يشاركون آباءهم وأسرهم التأثر والصدمة بعد سماع الخبر الأليم، العمال والمدرسون تائهون بين محاولات الهروب من مطاردة الفكر وأنين الواقع الحزين، وجوههم شاحبة بالسواد وألسنتهم لا تقدر على الكلام كثيراً عن الحدث، حسب حالة ناجى، سائق أتوبيس أطفال بمعهد نور الأزهر النموذجى بمنفلوط، الذى راح منه ضحايا الحادث. المعهد المكلوم، انقسم إلى شقين.. عشرات التلاميذ الذين ذهبت أرواحهم إلى السماء ومعها قلوب وأرواح والديهم وذويهم، وآخرون ظلوا أحياءً على الأرض وأفئدتهم معلقة بمن فقدوا، د. عمرو جمال، طبيب بالمركز الإقليمى لنقل الدم بأسيوط، واحد من أبناء منفلوط، لم يسمع نبأ الحادث ولكن شاهده بنفسه، كان يعتقد أنه محاولة لقطع الطريق لأى سبب ما، حسبما اعتاد سماعه فى الفترة الأخيرة عن الأساليب الاحتجاجية، فور علمه بالتفاصيل الأولية عن الحادث.. تذكر طفله «أحمد».. الذى يدرس فى المعهد نفسه لكن فى «كى جى 1» يقول عمرو «لما شفت الحادثة منزلتش من العربية وجريت على البيت والمعهد على طول، ولما وصلت لقيت ابنى فى البيت بعد ما رجعه الأتوبيس تانى». «الأب الصعيدى» صوته حزين على ما حدث لأقران نجله، فى الوقت نفسه حائر بين مصير ابنه فى المعهد عقب فقدانه العشرات من أبنائه الأبرياء «مش عارفين نكمل ولا منكملش فى المعهد ده ولا نعمل إيه.. دى مأساة كبيرة والمأساة الأكبر إن العيال هتعمل إيه دلوقتى»، شعور «عمرو» بتلقى الخبر كان مختلفاً، متحدثاً عن طفله «الطفل فاهم وعارف إيه اللى حصل لزمايله». الأتوبيس المختص بنقل «أحمد عمرو» إلى المعهد يومياً، مسئول عن تلاميذ خط «منفلوط المدينة»، أما الأتوبيس الذى شهد الواقعة يعمل على خط «القرى»، يلتقى الأتوبيسان عند نقطة واحدة، قبل مزلقان القطار، ستر المولى عز وجل هو الذى أنقذ طلاب خط «منفلوط المدينة» من مصير أقرانهم، اليوم الدراسى فى معهد «نور الأزهر» لم يدم طويلاً، فمجرد سماع الخبر تم إحصاء عدد الطلاب الحاضرين وقررت إدارة المعهد إعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم عبر أتوبيسات المعهد، وحسب د. عمرو «حوالى الساعة 9 ونص لقيت ابنى رجع البيت وجده هو اللى استلمه». «عمرو» يهاجم الحكومة بغضب «لو الواحد اتأخر فى دفع فاتورة الكهربا بيشيلوا العداد على طول، لكن لو البنى آدم راح ولا حاجة بتحصل.. شفت رخص الناس قد إيه؟». «ناجى» سائق أتوبيس خط منفلوط المدينة الخاص بتلاميذ المعهد، يصف الأجواء بأنها صدمة واحدة للكبير والصغير «الأطفال زى الكبار بالظبط زعلانين وحزنانين»، «ناجى» يقتله الحزن على زميله سائق أتوبيس منفلوط القرية الخاص بالمعهد «المرحوم على السيد بيشتغل سواق مع المعهد من 7 سنين من ساعة ما فتحوا المعهد، الله يرحمه كان راجل مؤدب وأخلاق وكفاءة فى عمله». ناجى أكد أن خط الأتوبيس واحد لا يتغير مهما كان الزحام.. يقول: الأطفال لا بد من حضورهم فى المعهد الساعة السابعة والربع بحد أقصى، وأن الخطأ بالتأكيد من عامل المزلقان «بيقولوا راح يجيب سندوتشات ولاّ يصلى أياً كان السبب.. وأى سواق لما بيلاقى الطريق مفتوح بيعدى لأنه مش بيمشى بأربع عيون عشان يشوف وراه وقدامه»، مكذباً أى رواية تحمل السائق المتوفى المسئولية «لو أنا مش هخاف على العيال هخاف على روحى!». «ناجى» يصف حال الأطفال بعد معرفتهم الحادث بأنهم «تعبانين نفسياً زى أى حد»، بصوت مبحوح من الحزن المكتوم يقول «الملايكة اللى ماتت دى ذنبها إيه.. والله أنا مش عارف الناس هتودى عيالها إزاى مدارس تانى».

الوطن
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العناية الإلهية تنقذ السكة الحديد من كارثة
العناية الإلهية تنقذ هذه القرية بالفيوم من كارثة
العناية الإلهية تنقذ العاملين بمطار القاهرة من كارثة
العناية الإلهية تنقذ قرية من كارثة إنفجار
العناية الإلهية تنقذ قليوب من كارثة


الساعة الآن 07:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024