ففي تاريخ إبراهيم، نقرأ عن نشاط الجسد الذي أتى بإسماعيل (تكوين16). لكن الرب رفض هذا ولم يَقبَله، وبعد 13 سنة من الصمت الإلهي ظهر له الرب، وهو ابن 99 سنة، وقد صار مُماتًا، وقال له: «أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملاً» (تكوين17: 1). مما يدل على أنه، عندما تصرَّف بالجسد، لم يكن سائرًا أمام الرب، ولم يكن كاملاً. وفي نفس الأصحاح نقرأ عن الأمر الإلهي له بالختان هو وكل ذكر في عائلته. والختان هو قَطع جزء من الجسد حرفيًا، وهو شيء مؤلم بلا شك. والدرس الروحي في هذا الرمز هو الحكم على الجسد وإدانته ورفضه، وبالتأكيد أن هذا سيقترن بالألم.